أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاثنين، قنص جنديين إسرائيليين، واستهداف 15 ضابطاً وجندياً تحصنوا داخل منزل، واستهدافها طائرة استطلاع إسرائيلية، بقطاع غزة.
جاء ذلك في بيانات مقتضبة لكتائب القسام على قناتها بمنصة "تليغرام". موضحة أن مقاتليها أكدوا "قنص جنديين صهيونيين والاشتباك مع قوة صهيونية راجلة وإيقاعها بين قتيل وجريح" في منطقة حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكشفت "القسام" عن استهداف قوة "صهيونية راجلة مكونة من 15 ضابطاً وجندياً تحصنت داخل منزل بقذيفة "RPG" مضادة للدروع" في منطقة الحاووز غرب مدينة خان يونس، مؤكدة وقوعهم بين قتيل وجريح.
كما أفادت بتمكن مقاتليها بالاشتراك مع كتائب المجاهدين من استهداف طائرة استطلاع للعدو من طراز "هيرمز 900" بصاروخ "سام 7" جنوب غرب مدينة غزة.
شهداء كتائب القسام
وفي السياق، أكدت حركة حماس، الاثنين، عدم صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام دولية حول مقتل 6 آلاف من عناصر كتائب عز الدين القسام الذراع المسلحة للحركة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكر عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، في بيان مقتضب أنه "لا صحة لما أوردته وكالة رويترز منسوباً إلى قيادي في حماس عن أعداد من استُشهدوا من كتائب القسام خلال القتال ضد جيش الاحتلال المستمر منذ 4 أشهر".
وكانت وكالة رويترز قالت، في وقت سابق الاثنين، إنها نقلت عن مسؤول في حماس يقيم في قطر (لم تذكر اسمه)، أن "تقديرات الحركة تُفيد بأنّها فقدت 6 آلاف مقاتل خلال الصراع المستمر منذ أربعة أشهر، أي نصف العدد الذي تقول إسرائيل إنّها قتلته وهو 12 ألفاً".
والاثنين الماضي، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، في إفادة صحفية: "إن القدرة القتالية لحركة حماس تقلصت إلى النصف خلال حرب غزة؛ إذ قُتل أكثر من 12 ألفاً من مقاتليها وأصيب أو أُسر عدد كبير منهم".
ومع قرب انتهاء الشهر الخامس من الحرب على القطاع الفلسطيني، فإن إسرائيل لم تعلن عن تحقيق أي من الأهداف التي أعلنتها للحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".