أدانت ألمانيا الجمعة، الخطط الإسرائيلية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي مؤتمر صحفي ببرلين، قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور إن "الخطط الإسرائيلية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة أمر مخالف للقانون الدولي".
وأضافت أن بلادها "تدين بناء المستوطنات الإسرائيلية الجديدة، وموقفها من ذلك معروف".
بدورها، انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، مراراً وتكراراً سياسة إسرائيل في بناء وتوسيع المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وخلال زيارتها قرية بالضفة الغربية في يناير/كانون الثاني الماضي، قالت بيربوك للصحفيين: إن الاستيطان "يقوّض السلام الدائم، ويعرّض حل الدولتين للخطر، وبالتالي يعرّض أمن إسرائيل للخطر".
وأضافت: "يجب أن يكون الفلسطينيون قادرين على العيش بأمان وكرامة وتقرير مصيرهم في أرضهم".
وجددت الوزيرة الألمانية تأكيدها أن "السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين، الذي من شأنه أن يمكّن إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقلة والديمقراطية من العيش بسلام جنباً إلى جنب".
في السياق، أعربت الولايات المتحدة الجمعة، عن "خيبة أمل" إزاء إعلان إسرائيل عزمها بناء وحدات إستيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الأرجنتينية ديانا موندينو في بوينس آيرس: "رأينا التقارير، ويجب أن أقول إننا نشعر بخيبة أمل إزاء إعلان إسرائيل عزمها بناء 3 آلاف و300 وحدة استيطانية جديدة".
وأضاف بلينكن أن "السياسة الأمريكية القائمة منذ زمن طويل، في ظل الإدارات الجمهورية أو الديمقراطية، ترى أن المستوطنات الجديدة تؤدي إلى نتائج عكسية على التوصل إلى سلام دائم".
وأكد أن "المستوطنات الجديدة لا تتفق أيضاً مع القانون الدولي".
وصباح الجمعة، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إنه "من المرتقب أن تجتمع في غضون أسبوعين اللجنة المعنية لتصدّق على إقامة 2350 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم (شرق القدس الشرقية)، ونحو 300 في مستوطنة كيدار (جنوب شرق القدس الشرقية)، و700 وحدة في مستوطنة أفرات (جنوب القدس)".
وزعمت الهيئة أن القرار يأتي "رداً على عملية إطلاق النار الخميس، قرب مستوطنة معاليه أدوميم، التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 8 آخرين على الأقل بجروح متفاوتة".
وبشأن الهجوم، قال بلينكن إنه كان "إرهابياً مروعاً"، مضيفاً أن بلاده ستواصل "الدعم الكامل" لحق إسرائيل في الأمن والدفاع عن النفس.
وتقدر حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (يسارية مختصة بمراقبة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية) أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967 "غير قانوني"، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه "يقوّض فرص معالجة الصراع وفقاً لمبدأ حل الدولتين".