كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج إدارة قطاع غزة مؤقتاً، بعد انتهاء الحرب.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) بأن إسرائيل تدرس استخدام رئيس المخابرات الفلسطينية لبناء بديل لحكم حركة حماس في اليوم التالي للحرب.
وأشارت إلى أن المقترح ينص تولى ماجد فرج إدارة غزة بمساعدة شخصيات ليس بينها عضو في حركة حماس.
"عمل معنا ضد حماس"
من جانبه، قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد قال إنه "من الطبيعي أن نذكر اسم فرج، فهو في السلطة الفلسطينية من أكثر الشخصيات التي عملت معنا ضد حماس".
وأكد في مقابلة تلفزيونية أن "الجهاز المدني ليس لديه عائق أمام العمل مع السلطة الفلسطينية، لأنه حتى اليوم يعمل معهم. يجب على الحكومة أن تقرر ما إذا كانت ستتعامل مع السياسة أو أمن إسرائيل. إذا كان الأمر يتعلق بأمن إسرائيل، فسنعمل مع السلطة الفلسطينية".
وأضاف لبيد "نحن فقط سنضمن أمننا، وليس اقتراح الاعتماد على السلطة الفلسطينية في الحرب على الإرهاب".
وماجد فرج (61 عاماً) يعتبر أقوى وأكبر شخصية أمنية في السلطة الفلسطينية، ويعتبر مقرباً من عباس، وله علاقات ممتازة مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، وفق تقارير إسرائيلية.
وبحسب هذه التقارير، ينسق ماجد فرج نيابة عن السلطة مع كل من الشاباك ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ووكالات الاستخبارات العربية والغربية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمّرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".