وأكد الجيش الكولومبي أن 45 جندياً لا يزالون محتجزين، مشيراً إلى أن القوات العسكرية تحافظ على وجودها في المنطقة وتتخذ خطوات لاستعادة النظام وتأمين الإفراج عن الجنود.
وقالت مصادر محلية الأحد، إن نحو 600 شخص احتجزوا عشرات الجنود الكولومبيين في منطقة "لوس تيغريس" قرب بلدة "إل تامبو" بإقليم كاوكا، جنوب غربي كولومبيا، وذلك في أثناء عودة الجنود من عملية عسكرية.
وأكد الجيش الكولومبي أن الجنود تعرضوا للاحتجاز من "حشد مدني"، مشيراً إلى فتح تحقيق في الحادثة.
ووجّهت تقارير إعلامية محلية أصابع الاتهام إلى مدنيين مؤيدين لجماعة مسلحة تُعرف باسم "كارلوس باتينيو"، فيما يُتوقّع تدخل مكتب أمين المظالم في البلاد ومنظمات من المجتمع المدني للعمل على الإفراج عن الجنود المحتجزين.
وتعرض الجنود للاحتجاز في منطقة سان خوان دي ميكاي، حيث منع نحو 600 شخص انتشارهم العسكري، في خطوة تهدف إلى تسهيل السيطرة على الطرق المستخدمة في تهريب المخدرات والتعدين غير الشرعي.
وتُعد ميكاي من المناطق التي تنشط فيها عصابات إجرامية وتنظيم "هيئة الأركان العامة المركزية" (EMC)، وهو فرع منشق عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
وأطلق الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، في عام 2024، حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على المنطقة، لكنه واجه مقاومة من السكان المحليين.
ودعا بيترو، عبر منصة "إكس"، إلى إطلاق سراح الجنود، قائلاً: "قد يكون هؤلاء من أبنائكم"، مشيراً إلى استعداد لجنة للحوار من أجل التفاوض، ومؤكداً أن الوقت حان لاستبدال المحاصيل غير الشرعية بشكل سلمي.
وتُظهر الحوادث المتكررة، ومن بينها احتجاز 57 جندياً في يونيو وإطلاق سراحهم لاحقاً، واحتجاز 33 جندياً في أغسطس/آب لمدة ثلاثة أيام في منطقة بالأمازون، ضعف سيطرة الدولة في هذه المناطق.
وتشهد كولومبيا تصاعداً لأعمال العنف من قبل جماعات معارضة لاتفاق السلام الموقّع عام 2016 مع فارك، بعد تمرّد استمر ستة عقود.