وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية في وقت سابق بمقتل 5 إسرائيليين في هجوم عبر إطلاق نار في مستوطنة راموت قرب القدس، فيما جرت معالجة عديد من المصابين في موقع الحادث، وفق الإسعاف الإسرائيلي.
وفي وقت لاحق، أوردت القناة 12 العبرية بارتفاع عدد قتلى عملية القدس إلى 6 أشخاص.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "15 مصاباً في موقع إطلاق النار شمال القدس"، بينما أكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان، أنه "قبل وقت قصير تلقّت الشرطة بلاغاً عن حادثة إطلاق نار عند مفترق راموت".
وأضافت: "نتيجة إطلاق النار، هناك عدد من المصابين في المكان، وجرى تحييد المهاجمين (الاثنين)".
وأورد الإسعاف الإسرائيلي أن 26 شخصا أصيبوا بالهلع في موقع إطلاق النار بالقدس.
من جهتها، قالت القناة 12 العبرية، إن فلسطينيين فتحا النار على حافلات إسرائيلية في المكان، بينما أفادت "هآرتس" باستشهاد منفَّذَي الهجوم.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الهجوم في القدس نفذه شخصان جاءا من الضفة الغربية المحتلة وعلى الأرجح من إحدى قرى رام الله، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "سلاح أحد منفذي الهجوم الذي عُثر عليه في مكان الحادث هو بندقية كارلو".
وزعمت إذاعة جيش الاحتلال أن منفذيّ إطلاق النار بالقدس “خرجا من قريتي القبيبة وقطنة برام الله ولا سوابق أمنية لهما”.
في السياق، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طوقاً عسكرياً فُرض على 4 قرى فلسطينية بغلاف القدس هي قطنا وبيدو وبيت عنان وبيت دقو.
وعلى الفور، سارعت حركة حماس بإصدار بيان بشأن العملية، وقالت: “نبارك العملية البطولية النوعية التي نفذها مقاومان فلسطينيان عند مفرق مستوطنة راموت شمال القدس المحتلة”.
وأضافت: "نؤكد أن هذه العملية ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنّها ضد شعبنا، وهي رسالة واضحة بأن مخططاته في احتلال وتدمير مدينة غزة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمرّ دون عقاب".
وبموازاة حرب الإبادة على غزة قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما لا يقل عن 1018 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 64 ألفاً و368 شهيداً، و162 ألفاً و367 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينياً، بينهم 135 طفلاً.