وأفادت مصادر طبية، اليوم الأربعاء، باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما أغار طيران الاحتلال على خيام النازحين في محطة الشوا بحي الشجاعية، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
واستشهد 10 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلين في شارع السلام بمدينة دير البلح، وبمنطقة المفتي شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طواقم الإنقاذ انتشلت 3 شهداء، وتمكنت من إخراج 5 أحياء من تحت أنقاض منزلين في جباليا النزلة شمال القطاع، جرّاء تعرضهما لقصف من طائرات الاحتلال، ولا يزال تحت الأنقاض مفقودون.
أما جنوب القطاع فقد تمكنت طواقم الإنقاذ من انتشال جثمان شاب فلسطيني ببلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس.
شهداء مجوّعون
ونقلت وفا عن مصادر طبية أن 8 فلسطينيين استشهدوا برصاص الاحتلال في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في محور نتساريم وسط القطاع.
وكانت وسائل إعلام محلية أكدت أن جيش الاحتلال أعدم عشرات الشبان من منتظري المساعدات في محور نتساريم، وألقى جثامينهم في بئر ومنع انتشالها.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء إطلاق الاحتلال النار تجاه منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
وأشارت وفا إلى أن حصيلة الشهداء في مختلف مناطق القطاع، منذ يوم أمس الثلاثاء، بلغت نحو 100 فلسطيني، أكثر من نصفهم من المجوعين.
وفي وقت سابق، قالت مصادر طبية إنّ عدد الشهداء الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات نقطة توزيع في مدينة رفح ارتفع إلى 27.
كما ارتفع عدد الشهداء من منتظري المساعدات في مفترق الشهداء وسط القطاع إلى 29.
وذكر شهود عيان أن عدداً من الشهداء ما زالوا على الأرض قرب مفترق الشهداء، بعد تعذر انتشالهم نظراً إلى استهداف الاحتلال المكان بالنيران.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "الناس في غزة يُقتلون وهُم يسعون للحصول على مساعدات".
وأضاف دوجاريك: "الوقت ينفد فيما نواجه نقصاً كبيراً في المواد الأساسية للحياة في قطاع غزة".
ونوّه بأنه "لا يوجد مَن يمارس ما يكفي من الضغط لنؤدي عملنا في قطاع غزة كما يجب".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.