وتضمنت المشاهد الجديدة لقطات مصورة لقواعد استخبارات إسرائيلية، ومقرات قيادية، ومعسكرات في الجولان السوري المحتل. وقال حزب الله إن المشاهد عادت بها طائرات القوة الجوية التابعة له.
وتظهر في الفيديو المنشور، قواعد وصفها حزب الله بـ"6 محطات استراتيجية للاستطلاع الإلكتروني، وهي مواقع شلاغيم الغربي، وأسترا، وشلاغيم الشرقي، ويسرائيلي، وأفيطال، وموقع تل فارس".
ولم يصدر تعقيب رسمي من إسرائيل بشأن الفيديو حتى الساعة 12:45 (ت.غ). وفي 18 يونيو/حزيران الماضي، أعلن "حزب الله" تنفيذ عملية "الهدهد" الأولى، بإرسال طائرة مسيرة عادت بصور حسّاسة من شمال إسرائيل، وتحديداً من ميناء حيفا.
ونشر "حزب الله" الحلقة رقم واحد حينها، من خلال مقطع مصور يتضمن مسحاً دقيقاً لمناطق في شمال إسرائيل صورته طائرات مسيرة، قال الحزب إن المسيرات تمكنت من تجاوز وسائل الدفاع الجوي الإسرائيلية، وعادت دون كشفها أو إسقاطها.
بدورها، أبرزت القناة 12 العبرية أن الفيديو الذي نشره "حزب الله"، اليوم "مدته 9 دقائق، وجرت الموافقة على نشره من الرقابة، ويمكن رؤية سلسلة من المواقع في مرتفعات الجولان، ويُظهر توثيقاً لقواعد الجيش والمرافق الأمنية".
وبيّنت القناة: "تظهر القواعد في منطقة حرمون وبطاريات القبة الحديدية، لكن إسرائيل لم تؤكد ما إذا كانت الطائرة من دون طيار دخلت بالفعل من لبنان أو ما إذا كانت الصورة قد التقطت من شخص داخل الأراضي الإسرائيلية".
ولفتت إلى أن "الفيديو السابق الذي نشره حزب الله قبل 3 أسابيع، تظهر لقطات لأنظمة الدفاع الجوي، التي تشمل بطاريات القبة الحديدية، وقاعدة بحرية وخليج حيفا".
من جهتها، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مسؤول عسكري إسرائيلي لم تسمه، ادعاءه أن المشاهد الجوية التي نشرها حزب الله "التقطت قبل نحو شهرين".
ووصفت إذاعة جيش الاحتلال التوثيق بأنه "الفصل الثاني، ويضم قائمة طويلة من قواعد الجيش الإسرائيلي والمواقع في مرتفعات الجولان، بما في ذلك المواقع الحساسة والاستراتيجية".
وأضافت: "وبحسب حجم الثلوج التي تظهر على جبل الشيخ بشكل محدود، فإن الجبل نفسه يبدو خالياً من الثلوج تقريباً، لذلك يمكن الاستنتاج أن هذه الفيديوهات جرى التقاطها خلال الفترة الماضية"، مرجحة استعداد حزب الله لنشر "الفيديو التالي، وهو الثالث في السلسلة".
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرباً تشنّها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلف أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونسا ء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، ولا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع "التصديق" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.