وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن "الشهداء هم أيسر محمد قاسم أبو عرة (36 عاماً)، ونور محمد ياسين الياسين (19 عاماً) وعميد ياسين غنام (19 عاماً)، والطفل بلال عز الدين صوافطة (14 عاماً)". بذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية إلى 610، منذ بدء حربه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة عقابا وحاصر منزلاً، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وأصاب 7 فلسطينيين".
وفي وقت سابق من أمس الاثنين أصيب عدد من الفلسطينيين، إثر اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، وبلدات في رام الله ونابلس، فيما اعتدى مستوطنون على مساكن فلسطينيين بالضفة الغربية. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب إن طواقمها تعاملت خلال اقتحام إسرائيل لجنين مع 5 إصابات، منها 4 بالرصاص الحي"، مضيفة أن طواقمها تعاملت أيضاً مع إصابة نتيجة سقوط (بسبب الملاحقة)، وإصابة لسيدة (55 عاماً) نتيجة صدم جيب احتلاليّ سيارتها الخاصة، ونُقلت إلى المستشفى".
وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين، وحاصرت محل صرافة عملات وسط المدينة، مضيفين أن الجيش "اقتحم المحل وشرع بتفتيشه والعبث بمحتوياته"، وأشاروا إلى سماع أصوات إطلاق نار يعتقد أنه ناتج عن اشتباكات بين جيش الاحتلال ومسلحين فلسطينيين.
من جهته، ذكر تليفزيون فلسطين، أن "جيش الاحتلال يمنع وصول الطواقم الطبية والإسعاف من الوصول إلى حالات اختناق نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع"، مشيراً إلى إعلان محيط محل الصرافة "منطقة عسكرية مغلقة".
ونشرت شبكة قدس الإخبارية مقاطع فيديو يسمع فيها أصوات إطلاق نار، وقالت إن جنوداً إسرائيليين أصيبوا في عملية تفجير، مضيفة أن "المقاومة تستهدف آلية لجيش الاحتلال بعبوة ناسفة في جنين".
ونقلت الشبكة عن شهود عيان تأكيدهم "إصابة عدد من جنود الاحتلال خلال اشتباك مسلح مع المقاومة قرب حي السيباط في مدينة جنين"، ونشرت مقطع فيديو قالت، إنه لـ"هبوط طائرة مروحية لجيش الاحتلال على حاجز الجلمة قرب جنين، بعد إصابة عدد من الجنود خلال اشتباكات عنيفة في المدينة".
وفي السياق، أفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سنجل، شمالي رام الله، وأطلقت الرصاص صوب مركبة في أثناء توقفها أمام محل تجاري، من دون أن يبلغ عن إصابات.
كما أفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عقربا، جنوبي نابلس. وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، واعتقلت ثلاثة أطفال، لم تُعرف هوياتهم بعد. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، وبلدة بيتا جنوباً. وأفاد مصدر أمني بإصابة عامل برضوض وجروح، أمس الاثنين، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب في أثناء وجوده في مكان عمله في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، معتز بشارات، أمس الاثنين، بأن مستوطنين داهموا مساكن المواطنين في حمصة بالأغوار الشمالية، وسرقوا معدات وثلاجات كهربائية.
وأكدت مصادر فلسطينية لوكالة "وفا" بأن مستوطنين من "يتسهار"، أضرموا النار في مساحات من أراضي القرية، وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مساء اليوم البوابة الحديدية المقامة على مدخل القرية.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مخلفاً 604 شهداء، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.