وتلقى الفتى مصعب الفرام، المصاب في قدميه ويده اليسرى بقصف إسرائيلي مدفعي استهدف مقر إقامته في مخيم النصيرات، نبأ استشهاد 8 من أفراد عائلته (لم يتبقَّ له منها إلا شقيقه)، وسط حالة من الصدمة والحزن الشديد.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بقصف مدفعي استهدف "تل النويري غربي مخيم النصيرات، ما أسفر عن مقتل 8 فلسطينيين بينهم أطفال وعدد من الجرحى"، في إشارة إلى عائلة الفرام.
ووثَّقت عدسة الأناضول صدمة الفتى حينما تلقى خبر استشهاد أفراد عائلته وهو على سرير العلاج بمستشفى شهداء الأقصى (وسط)، طالباً بصوت مرتجف إلقاء نظرة الوداع على والدته قبل دفنها.
كما قال وهو يبكي حزناً: "قالها لي والدي (سابقاً)، اللي بيروح (مَن يموت) أمه وأبوه، يذهب جميع أحبائه"، وبادر فلسطينيون داخل المستشفى بمواساة الفتى مصعب، وتخفيف وطأة الصدمة عليه.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة في غزة خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي وقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.