واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهراً إلى "62 ألفاً و122شهيداً، و156 ألفاً و758 إصابة".
وقالت الوزارة في بيان، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة الماضية "58 شهيداً و185 إصابة"، وأوضحت أن إجمالي الضحايا من منتظري المساعدات ارتفع منذ 27 مايو/أيار الماضي إلى "2018 شهيداً، وأكثر من 14 ألفاً و947 إصابة"، بعد استشهاد 22 فلسطينياً وإصابة 49 آخرين خلال 24 ساعة.
ومن دون الرجوع إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، شرعت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي بتنفيذ خطة توزيع مساعدات بات الفلسطينيون يسمونها "مصايد الموت"، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً، لكنها مرفوضة أممياً.
وفي السياق، ذكرت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل الإبادة الجماعية في 18 مارس/آذار الماضي بلغت "10 آلاف و576 شهيداً، و44 ألفاً و717 إصابة".
كما سجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات 24 الماضية، 3 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 269 حالة وفاة من ضمنها 112 طفلاً، وفق البيان ذاته.
ومنذ فجر اليوم، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 36 فلسطينياً في القطاع، بينهم 8 من منتظري المساعدات، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان.
وفي أحدث الهجمات، استشهد 3 فلسطينيين بينهم طفل وإصابة آخرين بقصف جوي إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقبل ذلك، استشهد 33 فلسطينياً بهجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة بالقطاع.
“أزمة الوقود"
وفي سياق متصل، أكد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، اليوم الأربعاء، استمرار الأزمة الحادة في الوقود إذ حصل منذ مطلع أغسطس/آب الجاري على عُشر احتياجه الشهري فقط من الوقود، ما يعوق الاستجابة الإنسانية في القطاع الذي يواجه حرب إبادة منذ 22 شهراً.
وقال الدفاع المدني في بيان: "ما تزال الأزمة الحادة في الوقود تراوح مكانها لدينا، وحصلنا على 1500 لتر فقط من الوقود من المؤسسات التي تعنى بالعمل الإنساني مطلع الشهر الجاري"، وأوضح أن الاحتياج الشهري العام من الوقود يصل إلى 15 ألف ليتر، وذلك من أجل الاستجابة للنداءات الإنسانية.
وتابع أن الكمية التي حصل عليها "تشمل وقود تشغيل مركبات الدفاع المدني بمادة السولار"، لافتاً إلى وجود "نقص حاد في مادة البنزين التي تعمل بها معدات وآلات الإنقاذ، إذ يحتاج الجهاز إلى 3 آلاف ليتر من البنزين شهرياً.
وأكد أن مركباته توقفت عدة مرات في أثناء توجهها لتنفيذ مهمات إنسانية، بعضها بسبب نفاد الوقود، والبعض الآخر تعطل لعدم توافر قطع غيار للصيانة، وشدد على أن طواقمه تواجه "تحديات إنسانية كبيرة في ظل التهديدات المستمرة بتصعيد وتيرة حرب الإبادة الإسرائيلية".
ولأكثر من مرة حذرت قطاعات حيوية بغزة، وخاصة ذات العلاقة بالاستجابة الإنسانية وإنقاذ الأرواح من خطورة أزمة الوقود في القطاع.
واشتدت هذه الأزمة مع إغلاق إسرائيل للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود في 2 مارس/آذار الماضي، ما أدخل القطاع أيضاً في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، بينما بدأت تل أبيب بداية أغسطس/آب الجاري السماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاع من الأغذية أو المواد الأساسية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلّفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.