الحرب على غزة
4 دقيقة قراءة
متجاهلاً مقترح التهدئة.. نتنياهو يوجه بتسريع احتلال مدينة غزة رغم التحذيرات الدولية
تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتظار الوسطاء منذ أكثر من 48 ساعة رد تل أبيب على مقترح التهدئة في قطاع غزة، وقال مساء اليوم الأربعاء، إنه وجَّه بتسريع احتلال مدينة غزة.
متجاهلاً مقترح التهدئة.. نتنياهو يوجه بتسريع احتلال مدينة غزة رغم التحذيرات الدولية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو / Reuters
منذ 10 ساعات

يأتي هذا وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي ذلك إلى تدمير كامل القطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.

وفي تدوينة على حسابه بمنصة إكس، أشار مكتب نتنياهو، إلى أن الأخير وقبيل الموافقة على خطط احتلال مدينة غزة "وجَّه بتقليص الجداول الزمنية" للخطط بدعوى السيطرة على معاقل حماس الأخيرة وهزيمتها، وأضاف: "رئيس الوزراء يعبّر عن تقديره الكبير لمقاتلي الاحتياط الذين جرى استدعاؤهم ولعائلاتهم، ولكل جنود الجيش الإسرائيلي".

وفي وقت سابق الأربعاء، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، إرسال أوامر استدعاء إلى 60 ألف عسكري من قوات الاحتياط، عقب مصادقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، على خطط لاحتلال مدينة غزة تحت مسمى "عربات جدعون2".

وفي 17 مايو/أيار الماضي، أطلق الجيش عملية عسكرية ضد الفلسطينيين في القطاع تحت مسمى "عربات جدعون" رغم إقرار سياسيين إسرائيليين وعسكريين سابقين بفشلها، وادعاء الجيش أنه سيطر عبرها على "75% من قطاع غزة".

“هجوم درسدن”

وتزداد المخاوف الدولية من إقدام إسرائيل على إعادة احتلال غزة، في ظل حديث نتنياهو قبل أيام عن "هجوم درسدن"، وأنه بإمكان جيش الاحتلال أن يقصف غزة كما قصف الحلفاء مدينة درسدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

في سياق متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن "المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيجتمع غداً (الخميس) للموافقة على خطط الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، التي سبق أن وافق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس".

وأردفت الصحيفة: "بالتوازي، تتواصل خلف الكواليس الاتصالات بشأن صفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، إذ إن نتنياهو أقل رغبة في صفقة جزئية كانت حماس قد وافقت عليها، لكنه لم يغلق الباب أمامها نهائياً بعد".

ونقلت عن مصدر كبير في الحكومة الإسرائيلية لم تسمِّه قوله إن "نتنياهو الآن أقل رغبة في صفقة جزئية. هو يفهم أن الصفقة الجزئية ليست أمراً صحيحاً، ويدرك أنه سيكون من الصعب جداً استئناف القتال بعد 60 يوماً من وقف إطلاق النار".

وتابع المصدر: "الأمريكيون يتوقعون أيضاً إنهاء القتال (حال إبرام صفقة جزئية)، ونتنياهو يدرك أنه سيجد صعوبة في الحصول على دعمهم إذا حاول استئناف القتال".

وقالت الصحيفة: "من وجهة نظر نتنياهو، فإن احتلال مدينة غزة يمكن أن يشكّل رافعة ضغط كبيرة على حماس للموافقة على صفقة شاملة وفق شروط إسرائيل: نزع سلاح حماس، ونفي قادتها، وعدم مشاركة الحركة في الحكم المستقبلي".

ووفق القناة 14 العبرية، فإن "الجيش الإسرائيلي ينشط بالفعل في أطراف مدينة غزة، في حي الزيتون، ومنذ مساء أمس (الثلاثاء) أيضاً في جباليا (بلدة في محافظة الشمال)، وذلك في إطار عمليات تمهيدية قبيل التحرك الكبير".

وأضافت القناة أن "الجيش سيُعيد الفرقة 98 إلى القطاع، وفي المجمل سيُشغّل خمس فرق عسكرية ضمن العملية التي حملت اسم (عربات جدعون 2)"، وأشارت إلى أن اجتماع الكابينت الخميس، سيُتخَذ فيه قرار إما بعقد صفقة وإما بشن عملية عسكرية واسعة النطاق لاحتلال مدينة غزة.

جهود الوسطاء

تأتي تصريحات نتنياهو وتمهيد الجيش لاحتلال مدينة غزة، في وقت يواصل فيه الوسطاء (مصر وقطر إضافةً إلى الولايات المتحدة) الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار وتبادل أسرى في قطاع غزة، عقب تسلم إسرائيل مقترحاً جديداً وافقت عليه حركة حماس، الاثنين.

المقترح الذي ينتظر الوسطاء رد إسرائيل عليه منذ أكثر من 48 ساعة، يتضمن "مساراً للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، وقبله وقفاً لمدة 60 يوماً (للعمليات العسكرية) تشهد تبادل (عدد) من الأسرى وإعادة التموضع الإسرائيلي في القطاع مع تكثيف دخول المساعدات"، إلا أن نتنياهو قال الثلاثاء، إن "سياسة إسرائيل لم تتغير، (فهي) تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين".

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، فيما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

وأعلنت حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى "دفعة واحدة" مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكنّ نتنياهو -مطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب- يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة.

وترتكب إسرائيل بدعمٍ أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت 62 ألفاً و64 شهيداً، و156 ألفاً و573 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.

مصدر:TRT ARABI
اكتشف
رئيس الاستخبارات السابق في تسجيلات مسرّبة.. ماذا قال عن 7 أكتوبر وقيادة الجيش؟
توماس باراك: لبنان اتخذ الخطوة الأولى بقرار حصر السلاح بيد الدولة وعلى إسرائيل اتخاذ خطوة في المقابل
شهداء وجرحى في مجازر جديدة للاحتلال بقطاع غزة.. والعفو الدولية: إسرائيل تطبق سياسة تجويع متعمدة
لسد نقص الجنود.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاستقدام مُجندين من اليهود في الخارج
أكثر من مليون إسرائيلي يشاركون في إضراب عامّ ومظاهرات ضد نتنياهو
أكثر من 40 مفقوداً بعد غرق قارب في ولاية سوكوتو بنيجيريا
رئيس الأركان الإسرائيلي يصدّق على خطة احتلال غزة و"الكابينت" يعقد اجتماعاً نهاية الأسبوع لإقرارها
رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث في مصر حرب غزة قبيل توجهه لزيارة معبر رفح
إضراب عام واحتجاجات حاشدة في تل أبيب بمشاركة غالانت واعتقال عشرات المتظاهرين
"لمخالفتها القوانين".. الحكومة الليبية تقرر منع أنشطة شركة "هواوي" داخل البلاد
قادة أوروبا يجتمعون من أجل أوكرانيا.. وزيلينسكي يستعد للقاء ترمب
"لإصابته بالجرب"..  تدهور صحة معتقل فلسطيني داخل سجن النقب الإسرائيلي
258 شهيداً بسبب التجويع في غزة وممرضة أمريكية: سوء التغذية يضرب الطواقم الطبية
ثلاثة قتلى و8 مصابين في عملية إطلاق نار بمدينة نيويورك الأمريكية
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة ومستوطنون يقتحمون الأقصى ويعتدون على فلسطينيين بالضفة
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us