وواصلت قوات الاحتلال توغلها في حي الزيتون جنوبي قطاع غزة لليوم الـ11، مع استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من الحي. وقال الدفاع المدني في غزة إن قوات الاحتلال دمرت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 450 منزلاً وبناية في حي الزيتون، الذي يوصف بأنه أكبر أحياء البلدة القديمة في غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية فجر الخميس، بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّت غارات على جباليا البلد شمال غزة.
وفيما يخص التجويع، قالت وزارة الصحة في غزة إن العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية ارتفع إلى 269 شهيداً، بينهم 112 طفلاً.
وأكد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في القطاع تضاعف 3 مرات، فيما قال برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن العائلات في قطاع غزة "لا تواجه الجوع فقط بل تواجه الموت جوعاً".
معارك طاحنة بين الاحتلال والمقاومة
من جانبها، نفذت المقاومة الفلسطينية عملية غير مسبوقة، إذ دفعت كتائب القسام، بفصيل مشاة كامل للإغارة على موقع لقوات الاحتلال شرقي خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام إن العملية استمرت ساعات، وأدت إلى قتل جنود وقنص قائد دبابة، كما أعلنت أن أحد الاستشهاديين فجّر نفسه في قوة الإنقاذ الإسرائيلية.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المقاومين الفلسطينيين خرجوا من أنفاق بالمنطقة، وقال إن أحد جنوده أصيب بجراح بالغة في الهجوم، بينما تحدثت مصادر إسرائيلية عن إخفاق استخباري في التنبؤ بالهجوم، وحذرت من تزايد جرأة المقاتلين الفلسطينيين وتصاعد محاولاتهم لأسر جنود.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين بالقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أن “عملية القسام في خان يونس صباح الأربعاء سبقها هجوم مشابه قبل يومين لم يُعلن عنه سابقاً، إذ حاول 8 مسلحين أسر جنود إسرائيليين في بيت حانون شمالي قطاع غزة”.
وبثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من استهداف مقاتليها مقرا لجيش الاحتلال داخل مدرسة الفرقان جنوب شرقي حي الزيتون بمدينة غزة بقذائف الهاون.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و122 شهيداً، و156 ألفاً و758 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.