وقال النائب في حزب فرنسا الأبية، أيميريك كارون، في جلسة البرلمان إنّ غزة تتحوّل إلى ما يشبه معسكرات الاعتقال (النازية).
وأشار إلى أن مستوى الوحشية الذي يُظهِره جيش الاحتلال الإسرائيلي بلغ حدّاً "أصبحنا فيه مضطرين إلى استخدام أرقام تقريبية لعدد القتلى في هذه الإبادة المستمرة".
ولفت إلى أن نحو 20 ألف طفل فلسطيني استُشهدوا بالهجمات الإسرائيلية، مؤكداً أن التاريخ الحديث لم يشهد حالة مماثلة يُقتل فيها هذا العدد الكبير من الأطفال "بشكل ساديّ".
وأضاف أن الأطفال الفلسطينيين يُحرقون ويُسحقون ويُمزقون وتُفصل رؤوسهم، ويُطلق الرصاص على رؤوسهم، وتُبتر أطرافهم دون تخدير، ويُسجنون.
واتهم كارون النواب والمسؤولين الفرنسيين الذين زاروا إسرائيل وعبّروا عن دعمهم لحكومة تل أبيب بـ"التواطؤ في الجريمة" ضد المدنيين في غزة.
وخلال كلمته، عرض كارون صورة الطفلة بيسان الهندي، التي استُشهدت بغارة جوية إسرائيلية في أثناء نومها، في مارس/آذار الماضي، قائلاً: "انظروا إلى هذا الوجه، انظروا إلى كل هذه الوجوه من حولي، هذه هي وجوه ضميرنا السيئ".
ومن ثم انضم إليه عدد من نواب حزبه، بعرض لافتات داخل الجمعية الوطنية تحمل صوراً لأطفال استُشهدوا في غزة.
بدورها، اعترضت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون-بيفيه، وزعمت أن رفع اللافتات في القاعة "مخالف للوائح".
وقالت مخاطبة كارون: "لا أعرف لمن كان سؤالك، لكن لم يعُد لديك الحق في الكلام. أزِل هذه اللافتات من فضلك". كما أعلنت أنها ستُحيل هذا التصرف إلى مكتب الجمعية الوطنية للنظر فيه رسمياً.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.