وأضافت المصادر المصرية، حسب ما نقلته فضائية "القاهرة الإخبارية" على موقعها، أنَّ "مقترح الوسطاء الذي قبلته حركة حماس سيكون بضمانة أمريكية وبرعاية من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب".
وأشارت المصادر إلى أنه "لا سبيل لخروج المحتجزين إلّا من خلال المفاوضات على أساس مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف"، موضحةً أنَّ "المقترح يضمن التوصل إلى صفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في بيان: "وجود تقدم مهم جرى إحرازه" في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن "الكرة أصبحت في ملعب إسرائيل".
في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية عمَّن وصفته بالمسؤول السياسي الرفيع في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله إن إسرائيل تطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين الخمسين من قطاع غزة.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان الثلاثاء، بأن "سياسة إسرائيل لم تتغير، فهي تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقاً للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب". وأضاف: "نحن في المرحلة النهائية لإخضاع حماس، ولن نترك أي مختطف خلفنا".
ورداً على تصريحات مبهمة لهذا المسؤول، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان، الثلاثاء، إن "نتنياهو يكذب ويضع شروطاً غير قابلة للتنفيذ لإفشال الصفقة"، مؤكدةً أنها لن تسمح له بذلك هذه المرة.
وأضاف البيان أن "على نتنياهو إنهاء الحرب كي لا يموت أبناؤنا في فخاخ الموت"، وتوعدت العائلات بالخروج إلى الشارع مجدداً للمطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل شاملة، وذلك بعدما نظمت مظاهرات حاشدة وإضرابا عاما أمس الأول الأحد.
واعتبر مراقبون، أن بيان مكتب نتنياهو يحمل رفضا ضمنيا للمقترح الجديد رغم أنه مشابه جدا أو يكاد يكون نفسه الذي عرضه ويتكوف سابقا ووافقت عليه تل أبيب، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و64 شهيدا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.