وأصدر أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون بياناً أكدوا فيه أن على الولايات المتحدة أن توضح لإسرائيل أن حظر المؤسسات الإعلامية وفرض الرقابة عليها، واستهداف أو تهديد الصحفيين، أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى روبيو، المعروف بتأييده القوي لإسرائيل، طلب بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لحماية الصحفيين في غزة والسماح لوسائل الإعلام الدولية بالوصول إلى القطاع.
وشددت الرسالة على أن تعزيز حرية الصحافة وحماية سلامة الصحفيين والنهوض بالقانون الدولي أمور ضرورية لتعزيز مكانة الولايات المتحدة القيادية ومصالحها وقيمها.
ومن بين الموقعين على الرسالة السيناتور إليزابيث وارن، وبرايان شاتز، وتيم كين، و13 عضواً ديمقراطياً آخرين، إلى جانب السيناتور بيرني ساندرز المستقل.
وانتقدت الرسالة الاستهداف الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد عدة صحفيين من قناة "الجزيرة" القطرية، بينهم أنس الشريف ومحمد قريقع. وأوضحت أن الهجوم، في غياب تفسير عسكري مقنع، يُعد انتهاكاً للقانون الدولي، معتبرة أن إسرائيل تعترف ضمنياً باستهداف الصحفيين الذين كشفوا حجم المعاناة في غزة.
وكان جيش الاحتلال اتهم الشريف بالانتماء إلى حركة حماس وزعم أن رفقاءه كانوا أعضاء في "جماعات إرهابية".
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ 238، بينما قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن أكثر من 200 صحافي محلي قتلوا منذ بداية الحرب.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بإقالة شاهد قريشي، مدير الإعلام في مكتب الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية، وجاءت الإقالة بعد عدة خلافات حول كيفية توصيف سياسات رئيسية لإدارة الرئيس دونالد ترمب، حسب المصادر، وبعد أيام من نقاش داخلي بشأن إصدار بيان جاء فيه: “نحن لا ندعم التهجير القسري بغزة“.
وحسب مذكرة استندت إليها صحيفة واشنطن بوست، فإن قيادة الخارجية الأمريكية رفضت الجملة المصاغة ووجهت المسؤولين إلى حذفها، ونقلت الصحيفة عن المسؤول المقال قوله إن “إقالتي أثارت تساؤلات بشأن موقف الخارجية من الطرد المحتمل للفلسطينيين من غزة“.
ونشب خلاف آخر داخل الخارجية الأمريكية عقب اغتيال إسرائيل لصحفي قناة الجزيرة أنس الشريف، إذ أوصى المسؤول المقال بإضافة “نحزن على فقدان الصحفيين ونتقدم بتعازينا لعائلاتهم” في بيان الخارجية التي اعترضت على إضافة الجملة، على أساس أنه “لا يمكن تقديم التعازي دون التأكد من تصرفات هذا الشخص“.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وحتى الأربعاء، خلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و122 شهيداً، و156 ألفاً و758 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.