وأوضحت الوزارة في تقريرها اليومي أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 70 شهيداً و356 جريحاً، بينهم 18 شهيداً و117 مصاباً سقطوا في أثناء انتظار المساعدات الإنسانية.
وبذلك ارتفع عدد شهداء "لقمة العيش" إلى 2036 شهيداً وأكثر من 15 ألف إصابة. كما سُجلت حالتا وفاة جديدتان نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليصل عدد إجمالي ضحايا التجويع إلى 271 وفاة بينهم 112 طفلاً.
وبيَّن التقرير أن حصيلة العدوان منذ 18 مارس/آذار 2025 وحده بلغت 10 آلاف و646 شهيداً و45 ألفاً و73 إصابة، وسط استمرار وجود جثامين تحت الركام وفي الطرقات يصعب الوصول إليها بسبب القصف الإسرائيلي.
وفجر الخميس، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 19 فلسطينياً بينهم 5 من نفس العائلة في خان يونس جنوبي القطاع. وفي رفح جنوب القطاع، أكدت مصادر طبية في "مستشفى ناصر" بخان يونس أن 3 فلسطينيين استُشهدوا وأُصيب آخرون جراء قصف استهدف مواطنين كانوا بانتظار المساعدات قرب مراكز التوزيع.
وفي وسط القطاع قتلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين بينهم طفلان، إثر استهداف تجمعات مواطنين قرب نقطة توزيع مساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع، وفق ما أعلن "مستشفى العودة" في النصيرات. كما دمر مركز إيواء للنازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وفي مدينة غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية بحي الشيخ رضوان شمال المدينة، كما استُشهدت طفلة وأُصيبت والدتها في قصف مدفعي طال خيمة للنازحين قرب "بركة الشيخ رضوان".
كما استُشهد 4 فلسطينيين جراء قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية تجمعاً للمدنيين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية في أحياء الزيتون والصبرة بمدينة غزة منذ أكثر من عشرة أيام، مستخدمةً الغارات الجوية والقصف المدفعي والروبوتات المفخخة لتفجير المنازل والمنشآت.
وأمس الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء المرحلة التمهيدية لخطة تطويق واحتلال مدينة غزة بعد مصادقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس عليها، واستدعى 60 ألف جندي احتياط، في مؤشر على المضيّ بالخطة رغم التنديد الدولي.
تحذيرات أممية من تجويع متعمد يهدد أطفال غزة
في المقابل، حذّر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة "أونروا"، اليوم الخميس، من أن أطفالاً في غزة مهددون بالموت جراء سوء التغذية إذا لم تصل المساعدات العاجلة فوراً، مؤكداً أن عدد الأطفال الذين يعانون من التجويع في مدينة غزة ارتفع ستة أضعاف منذ مارس/آذار الماضي.
وأوضح خلال اجتماع لنادي الصحفيين في جنيف: "لدينا سكان ضعفاء للغاية سيتعرضون لعملية عسكرية كبيرة جديدة... ببساطة لن يكون لدى كثير منهم القوة اللازمة لنزوح جديد"، وأضاف متحدثاً عن الأطفال: "لن ينجو كثير منهم... إنها مجاعة مصطنعة ومفتعلة، إنها متعمَّدة، استُخدم الغذاء أداةَ حرب".
وأفاد "المرصد العالمي للجوع" في مايو/أيار الماضي بأن نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر الجوع الحاد.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و192 شهيداً، و157 ألفاً و114 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.