قتل رجل أمن ليبي، وأصيب اثنان آخران، الأحد، إثر قذيفة لمليشيات خليفة حفتر، استهدفت مبنى حكومياً بالعاصمة طرابلس.
وقال أمين الهاشمي، المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة في حكومة الوفاق، إن "قذيفة أطلقتها مليشيات حفتر سقطت على مبنى حكومي قريب من منطقة بوابة الجبس جنوبي طرابلس تسببت في مقتل رجل أمن وإصابة اثنين بجروح".
وأضاف الهاشمي لوكالة الأناضول، أن "هناك عائلة قريبة من المبنى المستهدف تم إجلاؤها من قبل هيئة السلامة خوفاً من تكرار الاستهداف".
ويأتي الاستهداف بالتزامن مع إعلان قوات حكومة الوفاق، الأحد، استئناف عملياتها العسكرية لتحرير مدينة ترهونة الاستراتيجية، وعدد من المحاور جنوبي طرابلس.
وتعتبر ترهونة، مدينة استراتيجية لحفتر، فهي نقطة ارتكاز رئيسية لمليشياته في هجومها على طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية، إلى جبهات القتال في العاصمة.
ورغم إعلان مليشيات حفتر، في 21 مارس/آذار الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل هجوماً بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً.
ورداً على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة في 26 من مارس/آذار الماضي، عملية "عاصفة السلام" العسكرية ضد مليشيات حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وضمن "عاصفة السلام"، تمكنت القوات الحكومية، من تحرير 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.