وصلت جثث 34 عنصراً من المليشيات المدعومة من إيران، مدينة دير الزور السورية، قُتلوا أثناء مشاركتهم في هجمات قوات الأسد على مناطق "خفض التصعيد" في إدلب.
وأفادت مصادر محلية للأناضول، أنه خلال الأيام الأربعة الأخيرة تم إرسال جثث 34 عنصراً، فضلاً عن عشرات المصابين من المجموعات المسلحة، إلى مدينة دير الزور قرب الحدود العراقية.
وخلال الأسبوع الماضي، بلغ عدد القتلى من عناصر المليشيات الإيرانية في إدلب، والذين أُرسلت جثثهم إلى دير الزور حوالي 100 قتيل.
كما تسعى قوات الأسد لتعويض خسائرها في إدلب، من خلال اعتقال الشباب في نقاط التفتيش بمحافظة دير الزور وريفها، وإرسالهم إلى جبهات القتال.
وتعد المليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني من أشد داعمي قوات النظام السوري، إذ تضم مرتزقة من دول مثل العراق، ولبنان، وأفغانستان، وباكستان.
ومن أبرز المليشيات التي تحارب إلى جانب النظام في إدلب وريف حلب، "الحرس الثوري الإيراني"، و"لواء القدس"، و"حركة النجباء"، و"لواء الباقر".
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.