وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، عقب لقائهما في كييف، أن أوكرانيا تسعى للحصول على ضمانات "واضحة وفعالة" شبيهة بالمادة الخامسة من ميثاق الناتو، بما يشمل تحديد الدول التي ستتكفل بأمنها براً وبحراً وجواً، إضافة إلى المساهمة في تمويل جيشها.
وتنصّ المادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي على مبدأ الدفاع الجماعي، بحيث يُعتبر أي هجوم على أيّ من أعضائه هجوماً على جميع الدول الأعضاء.
ولفت إلى أن أوكرانيا تلقّت "إشارات قوية" من الولايات المتحدة بهذا الصدد، فيما لا يزال حجم ونوع المساهمات الأمنية من بقية الدول قيد التفاوض. وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن مواقف الدول ستتضح بشكل أكبر عند التوصل إلى تفاهم نهائي بشأن البنية التحتية للضمانات الأمنية.
وأوضح زيلينسكي أن روسيا تواصل المماطلة لتمديد الحرب ومنع لقائه بالرئيس فلاديمير بوتين، مشدداً على أن عدم إظهار موسكو الإرادة الكافية لإنهاء الحرب يستوجب فرض عقوبات جديدة عليها. ودعا زيلينسكي شركاء أوكرانيا إلى الضغط على روسيا لـ"اتخاذ موقف بنّاء ولو بدرجة محدودة"، وأضاف: "يبذل الروس كل ما بوسعهم لمنع عقد الاجتماع".
والاثنين، شهد البيت الأبيض، مباحثات جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، كما ضم الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالإضافة إلى روته.
وجاء اجتماع البيت الأبيض بعد قمة سابقة جمعت ترمب وبوتين، في 15 أغسطس/آب الجاري، بولاية ألاسكا الأمريكية، إذ بحث الزعيمان سبل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، والعلاقات الثنائية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.