وقال فيلدكامب للصحفيين، إنّه “استقال من حكومة تصريف الأعمال بسبب موقفها من الحرب الإسرائيلية في غزة”، مشيراً إلى أنها لا تؤيد اتخاذ عقوبات إضافية ضد إسرائيل، على خلفية حربها في غزة وخططها الاستيطانية في الضفة الغربية.
وتابع قائلاً: "شعرت بمقاومة داخل مجلس الوزراء لاتخاذ تدابير إضافية"، منوهاً إلى أنه يعود الآن إلى منزله لكتابة رسالة الاستقالة.
وأوضح أن هناك ضغوطاً من بقية الوزراء في الأحزاب الأخرى في الحكومة، ولا تسمح له بمواصلة مهامه وزيراً للخارجية، معتقداً أن الوضع الحالي لن يتغير في الأشهر القادمة.
وانهارت الحكومة الهولندية في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، ومن المتوقع أن تبقى حكومة تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهو أمر قد يستغرق شهوراً.
من جانب آخر، ذكر موقع "نوس/NOS" الإخباري الهولندي، نقلاً عن مصادر في حزب العقد الاجتماعي الجديد، أن بقية وزراء حزب العقد الاجتماعي الجديد في الحكومة الهولندية قدموا استقالاتهم عقب قرار فيلدكامب.
ويضم حزب العقد الاجتماعي الجديد في الحكومة الهولندية إلى جانب فيلدكامب، نائباً لرئيس الوزراء، و3 وزراء، و4 وزراء دولة. وسبق أن دعا فيلدكامب خلال اليومين الماضيين، إلى فرض مزيد من التدابير والعقوبات على إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلةً النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة 62 ألفاً و263 شهيداً، و157 ألفاً و365 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.