سياسة
4 دقيقة قراءة
الإهمال الطبي في السجون المصرية: وفيات متكررة وأرقام مخيفة
أعادت وفاة الشابين المصريين المعتقلين عمر عادل والكيلاني حسن الاثنين، تسليط الضوء على ملف الإهمال الطبي داخل السجون ومراكز الاحتجاز المنتشرة في أرجاء البلاد، لا سيما أن وفاتيهما تأتي بعد نحو شهر من رحيل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في ظروف مشابهة.
الإهمال الطبي في السجون المصرية: وفيات متكررة وأرقام مخيفة
سلّطت الوفاة المفاجئة لمعتقلين مصريين الضوء مجدداً على الإهمال الطبي وإحجام السلطات عن توفير الرعاية اللازمة للسجناء في مصر / AP
23 يوليو 2019

أعلن محامون ومنظمات حقوقية ونشطاء في المجتمع المدني الاثنين، وفاة اثنين من المعتقلين السياسيين في مصر، كان أحدهما محتجزاً لبضعة أيام في ما يُعرف بزنزانة التأديب قبل أن يلفظ أنفاسه.

وعلى الرغم من أن المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تحذّر منذ فترة طويلة من سوء الأوضاع الصحية التي يعيشها المسجونون في مصر، سواءً كانوا محتجزين لأسباب سياسية أو جنائية، فإن وفاة الشخصين الأخيرين والتي تأتي بعد نحو شهر من وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي لأسباب مشابهة، تُعيد تسليط الضوء على هذا الملف.

أحدث الضحايا: شابان في العشرينيات

كشفت منظمات حقوقية مصرية عن وفاة عمر عادل الاثنين، أثناء فترة اعتقاله داخل سجن طرة، بعد أيام من وضعه في زنزانة التأديب، الخميس، ومنع الزيارة عنه لمدة أسبوع.

وأفاد مركز الشهاب لحقوق الإنسان بأن عادل مات أثناء وجوده في غرفة التأديب وأنه لم يكن يعاني من أي مرض، محمّلاً إدارة السجن مسؤولية وفاته.

واعتقل عادل عام 2014، حين كان يبلغ من العمر 25 عاماً، ورحل عن عمر يناهز 29 عاماً، بعد قضاء خمسة أعوام في السجن من فترة حكم بعشرة أعوام من السجن عوقب بها في قضية عسكرية.

أما المعتقل الثاني فيُدعى الكيلاني حسن، وكان مودعاً في سجن المنيا لقضاء حكم بالحبس المؤبد. وتؤكد التنسيقية المصرية للحقوق والحريات أن وفاته كانت نتيجة مباشرة للإهمال الطبي المتعمد ورفض إدارة السجن الاستجابة لطلباته بتلقي العلاج.

تحذيرات متكررة وأرقام مخيفة

تكررت خلال الأعوام الماضية، تحذيرات المنظمات الحقوقية من الأوضاع الصحية السيئة التي يعيشها السجناء في مصر، سواءً بسبب الإهمال الطبي لأوضاعهم أو تعمّد عدم توفير العلاج والرعاية اللازمة في حالات وصفها البعض بـ"القتل العمد" للمعارضين السياسيين.

ودائماً ما تقترن التحذيرات بأرقام وإحصاءات توضّح خطورة الأمر. ففي يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر مركز عدالة للحقوق والحريات تقريراً بعنوان "كيف تعالج سجيناً حتى الموت"، أشار إلى أن أعداد حالات الإهمال الطبي داخل السجون في الفترة بين عامي 2016 و2018 وصلت إلى نحو 819 حالة، بينما وصلت أعداد الوفيات إلى 60 حالة وفاة، خلال الفترة ذاتها.

واعتمد التقرير على جمع نحو 46 شهادة من سجناء ومحبوسين احتياطياً وذويهم وأطباء ومحامين عمّا يواجهه المعتقلون من معاناة وتعنّت داخل السجون المصرية.

يذكر أن المركز نفسه لفت لاحقاً إلى أن عشرة معتقلين تُوفوا بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام الجاري.

ويبلغ عدد السجون المصرية حالياً 54 سجناً، فضلاً عن 320 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز للشرطة، كما يقدر عدد المسجونين السياسيين في مصر بحوالي 60 ألف سجين ومحبوس، وفق تقديرات المنظمات الحقوقية وفي ظل إحجام السلطات عن التصريح بأي أرقام رسمية.

مصدر:TRT عربي
اكتشف
رئيس الاستخبارات السابق في تسجيلات مسرّبة.. ماذا قال عن 7 أكتوبر وقيادة الجيش؟
توماس باراك: لبنان اتخذ الخطوة الأولى بقرار حصر السلاح بيد الدولة وعلى إسرائيل اتخاذ خطوة في المقابل
شهداء وجرحى في مجازر جديدة للاحتلال بقطاع غزة.. والعفو الدولية: إسرائيل تطبق سياسة تجويع متعمدة
لسد نقص الجنود.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاستقدام مُجندين من اليهود في الخارج
أكثر من مليون إسرائيلي يشاركون في إضراب عامّ ومظاهرات ضد نتنياهو
أكثر من 40 مفقوداً بعد غرق قارب في ولاية سوكوتو بنيجيريا
رئيس الأركان الإسرائيلي يصدّق على خطة احتلال غزة و"الكابينت" يعقد اجتماعاً نهاية الأسبوع لإقرارها
رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث في مصر حرب غزة قبيل توجهه لزيارة معبر رفح
إضراب عام واحتجاجات حاشدة في تل أبيب بمشاركة غالانت واعتقال عشرات المتظاهرين
"لمخالفتها القوانين".. الحكومة الليبية تقرر منع أنشطة شركة "هواوي" داخل البلاد
قادة أوروبا يجتمعون من أجل أوكرانيا.. وزيلينسكي يستعد للقاء ترمب
"لإصابته بالجرب"..  تدهور صحة معتقل فلسطيني داخل سجن النقب الإسرائيلي
258 شهيداً بسبب التجويع في غزة وممرضة أمريكية: سوء التغذية يضرب الطواقم الطبية
ثلاثة قتلى و8 مصابين في عملية إطلاق نار بمدينة نيويورك الأمريكية
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة ومستوطنون يقتحمون الأقصى ويعتدون على فلسطينيين بالضفة
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us