وقالت السلطات إن انفجار الشاحنة المفخخة في مدينة كالي، ثالث كبرى مدن البلاد، أودى بحياة 6 أشخاص على الأقل وأصاب نحو 60 آخرين.
وندد رئيس البلدية أليخاندرو إيدر بالهجوم ووصفه بأنه "إرهابي مرتبط بالمخدرات"، داعياً إلى تعزيز الانتشار الأمني، فيما حمّل وزير الدفاع بيدرو سانشيز فصيل "Central General Staff" (المنشق عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك") المسؤولية عن الهجوم.
وأظهرت صور متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار وما تبعه من مشاهد سيارات محترقة ومبانٍ متضررة، فيما أُخليت مدارس ومبانٍ قريبة، وفرضت السلطات حظراً على دخول الشاحنات الكبيرة إلى المدينة تحسباً لهجمات جديدة.
وفي هجوم آخر من اليوم نفسه، قُتل 12 شرطياً إثر سقوط مروحية للشرطة تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة في أثناء عملية لمكافحة زراعة المخدرات في منطقة أنتيوكيا شمال غربي البلاد، في هجوم نسبته السلطات إلى عصابة "كالاركا" التابعة للفصيل ذاته.
وتشكل هذه الهجمات تحدياً لعملية السلام في كولومبيا، وسط تحذيرات من أن العنف المرتبط بالمخدرات قد يقوّض الاستقرار مع اقتراب موعد الانتخابات العام المقبل.