وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على تليغرام، إن كييف مستمرة في تبادل الأسرى مع روسيا في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في محادثات إسطنبول.
وأشار إلى أنهم أجروا الخميس عملية تبادل جديدة للأسرى، مؤكدا أن العديد من الجنود الأوكرانيين الذين أعيدوا إلى بلادهم كانوا في الأسر منذ عام 2022، وأكد زيلينسكي أن بلاده تواصل جهودها لإطلاق سراح جميع الجنود الأوكرانيين الأسرى.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، استلام مجموعة جنود روس من أوكرانيا، وذلك في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين البلدين في إسطنبول يوم 2 يونيو/حزيران.
وأشار البيان إلى تسليم مجموعة من الجنود الأوكرانيين الأسرى إلى الجانب الأوكراني، وأضاف: "الجنود الروس الأسرى الذين تم استلامهم موجودون في بيلاروسيا، ويتلقون الدعم النفسي والطبي اللازم. وسيتم نقل جميع الجنود إلى روسيا لتلقي العلاج في المراكز الصحية التابعة لوزارة الدفاع".
ولم تكشفت التصريحات الصادرة عن أوكرانيا وروسيا أي معلومات بشأن عدد الجنود في عملية تبادل الأسرى.
في السياق، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن إسطنبول لا تزال المنصة الرئيسية لإجراء المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، معربة عن امتنان بلادها لتركيا على حسن ضيافتها ودعمها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقدته زاخاروفا في العاصمة موسكو، الخميس، ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان هناك تطور بخصوص تحديد موعد الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وإن كانت إسطنبول لا تزال المنصة الرئيسية لهذه المفاوضات.
وأكدت زاخاروفا: "إسطنبول لا تزال المنصة الرئيسية للمفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، ونحن ممتنون لتركيا على حسن ضيافتها ودعمها”، مضيفة: “أما بشأن مواعيد المفاوضات، فيتم تحديدها من قبل رؤساء الوفود.. نحن بانتظار المعلومات منهم في هذا الشأن".
يُذكر أن الجولة الثانية من مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا جرت يوم 2 يونيو/ حزيران الجاري، برعاية تركية، وتم التوصل خلال تلك المفاوضات إلى تفاهمات شملت تسليم جثامين 6 آلاف جندي أوكراني، وتبادل الجنود المرضى والجرحى، بالإضافة إلى تبادل الأسرى من الجنود الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.