وتبنت جماعة الحوثي الهجوم الذي استهدف السفينة التجارية "ماجيك سيز" Magic Seas في البحر الأحمر الأحد، ما جعلها عرضة للغرق؛ بسبب انتهاكها "حظر الدخول إلى مواني فلسطين المحتلة".
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثي، يحيى سريع، في بيان مصور مساء الاثنين، إن الجماعة "استهدفت السفينة ماجيك سيز بزورقين مسيرين و5 صواريخ باليستية ومجنحة و3 طائرات مسيرة".
وأضاف أن "من نتائج العملية، إصابة السفينة بشكل مباشر وتسرب المياه إليها، وهي حالياً معرضة للغرق في البحر الأحمر. وقواتنا سمحت للطاقم بمغادرة السفينة بسلام".
سريع تابع أن "عملية الاستهداف جاءت بعد نداءات وتحذيرات وجهناها للسفينة، إلا أن طاقمها رفض كل تلك التحذيرات"، واتهم السفينة والشركة التابعة لها بانتهاك "حظر الدخول إلى مواني فلسطين المحتلة"، من دون ذكر الجهة المالكة للسفينة.
ورفضاً لحرب تل أبيب المتواصلة على قطاع غزة، يهاجم الحوثيون سفن إسرائيل وكذلك السفن المتوجهة إليها.
في المقابل، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، جماعة الحوثي اليمنية بمهاجمة سفينة تجارية في البحر الأحمر بينما كانت في طريقها إلى مصر، وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن في بيان عبر منصة إكس: "تدين الولايات المتحدة بشدة الهجوم الحوثي الأخير".
وأضافت أن الهجوم "استهدف السفينة التجارية ماجيك سيز Magic Seas بينما كانت تعبر البحر الأحمر بسلام في طريقها إلى مصر"، من دون ذكر الجهة المالكة للسفينة.
وتابعت أن "الهجوم يعد الأحدث في سلسلة من الهجمات المتهورة التي استهدفت السفن التجارية والأطقم المدنية في البحر الأحمر على مدار الثمانية عشر شهراً الماضية".
السفارة حذرت من أن هذه الهجمات تمثل "تهديداً خطيراً للأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، وتُهدد بإلحاق أضرار بيئية بهذا الممر المائي الحيوي، ما قد يُدمّر الثروة السمكية وصناعاتها في اليمن".
والأحد، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن هجوم استهدف سفينة قبالة سواحل مدينة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين غربي اليمن، وأفادت الهيئة في بيان، بأنها تلقت بلاغاً عن "حادث أمني على بُعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غربي مدينة الحديدة".
وأوضحت أن "السفينة المستهدفة (لم تحدد هويتها ولا مالكها) تعرضت لهجوم من قوارب صغيرة أطلقت نيران أسلحة خفيفة وقنابل ذاتية الدفع باتجاهها".
وأضافت أن فريق الأمن المسلح على متن السفينة "رد على مصدر النيران"، من دون حديث عن ضحايا أو أضرار، ومن دون الإشارة إلى الجهة التي نفذت الهجوم.
وخلال الأشهر الأخيرة انخفض معدل الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تجارية في البحر الأحمر، لكن الحادثة الأخيرة ربما تفيد بعودة الهجمات خلال الفترة المقبلة، وخاصة مع تأكيد الجماعة استمرار حظر عبور السفن الإسرائيلية بالبحر الأحمر، لحين إنهاء تل أبيب "حرب الإبادة بقطاع غزة"، وفق مراسل الأناضول.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.