وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان، إنّ "فرنسا علمت بادعاءات السفير الأمريكي الذي عبّر في رسالة إلى رئيس الجمهورية عن قلقه إزاء تصاعد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا، وأشار إلى عدم اتخاذ السلطات الفرنسية إجراءات كافية لمكافحتها".
وشدد على أنّ ادعاءات السفير الأمريكي "غير مقبولة"، منوهاً بأنّ "كوشنر سيمثل للاستدعاء غداً الاثنين".
ونشر كوشنر، وهو يهودي وابنه متزوج بابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الرسالة المفتوحة في صحيفة "وول ستريت جورنال"، في وقت تشهد فيه العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى خلافات عميقة.
وحث كوشنر في الرسالة الرئيس الفرنسي على تطبيق قوانين جرائم الكراهية بشكل أكثر إلحاحاً وتخفيف حدة انتقاداته لإسرائيل، قائلاً إن "تصريحات الحكومة الفرنسية بشأن الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطينية تؤجج حوادث معاداة السامية في فرنسا".
تأتي رسالة كوشنر في أعقاب رسالة أخرى وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ماكرون، اتهمه فيها بالمساهمة في تأجيج معاداة السامية من خلال دعوته إلى اعتراف دولي بدولة فلسطينية، وفقاً لصحيفة "جيروزالِم بوست".
ويُعَدّ ماكرون أحد أبرز المنتقدين لنهج نتنياهو في الحرب على غزة، ولا سيما ما يتعلق بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، في وقت يواصل فيه ترمب دعمه لنتنياهو على نحو راسخ.
وكتب كوشنر في رسالته: "التصريحات العلنية التي تهاجم إسرائيل، والإيماءات نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، تشجّع المتطرفين وتغذّي العنف وتعرّض حياة اليهود في فرنسا للخطر. ففي عالم اليوم، معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية، بكل بساطة".