وذكرت قناة "المسيرة" ووكالة الأنباء "سبأ" التابعتان للحوثيين أن الغارات استهدفت مواقع داخل صنعاء، بينها محطة تابعة لشركة النفط في شارع الستين، وأخرى لمحطة حزيز الكهربائية جنوبي المدينة.
وأفادت مصادر في وزارة الدفاع التابعة لحكومة الحوثيين (غير المعترف بها دولياً) أن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض وإجبار معظم الطائرات الإسرائيلية على مغادرة الأجواء، دون تفاصيل إضافية.
من جانبهم، أكد شهود عيان سماع دوي انفجارات عنيفة هزّت العاصمة، التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي منذ عام 2014.
وفي إسرائيل، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني تأكيده أن سلاح الجو ينفذ حالياً ضربات جوية على أهداف في صنعاء. كما أوضحت القناة 14 العبرية أن الغارات استهدفت ما وصفته بـ"بُنى تحتية إرهابية" تابعة للحوثيين.
وحسب القناة، تأتي الهجمات بعد إعلان جيش الاحتلال نتائج تحقيق أظهرت أن الحوثيين أطلقوا، لأول مرة، صاروخاً يحمل رأساً حربياً قابلًا للانشطار باتجاه وسط إسرائيل يوم الجمعة الماضي.
واعتبرت القناة أن العملية الجوية الإسرائيلية تشير إلى "نفاد صبر" تل أبيب تجاه تهديدات الحوثيين، الذين يواصلون استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى جانب تنفيذ هجمات ضد سفن مرتبطة بها أو متجهة نحوها، وذلك في سياق ردهم على العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و686 شهيداً، و157 ألفاً و951 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينياً، بينهم 115 طفلاً حتى الأحد.