وقال كاتس، في منشور عبر منصة "إكس": "قواتنا تعمل في ساحات القتال كافة ليلاً ونهاراً من أجل أمن إسرائيل"، في إشارة فسرتها وسائل إعلام عبرية على أنها تلميح إلى دور إسرائيل في الهجمات.
وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يؤكد بعد تنفيذه الغارات، لكن تصريحات كاتس توحي بمسؤولية تل أبيب المحتملة.
وحتى الساعة 08:00 ت.غ لم يصدر تعقيب رسمي من جيش الاحتلال حول الغارات الجوية والعملية العسكرية التي شهدتها سوريا فجر الخميس.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أعلنت مساء الأربعاء أن إسرائيل شنت غارات على موقع قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي، في ثالث اعتداء على المحافظة خلال أقل من 24 ساعة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات.
جاءت الغارات الإسرائيلية على محيط الكسوة بعد يوم واحد من قصف استهدف المدينة وأسفر عن مقتل ستة جنود سوريين، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية تنفيذ توغلات متكررة بمحافظة القنيطرة جنوبي غرب سوريا.
ومنذ انهيار نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تتعرض الأراضي السورية لانتهاكات إسرائيلية متكررة، رغم مساعي الإدارة السورية الجديدة لترسيخ الأمن والانخراط في مسار التنمية الاقتصادية.
وتحاول إسرائيل تبرير اعتداءاتها المتكررة بذريعة تحويل جنوب سوريا إلى منطقة "منزوعة السلاح" أو "حماية الدروز"، في حين تؤكد دمشق أن سيادتها تُنتهك بشكل مستمر.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد شدد في تصريحات سابقة على أن بلاده لا تسعى لحرب مع إسرائيل، مجدداً الدعوة إلى التزام اتفاقية فصل القوات لعام 1974. لكن إسرائيل أعلنت في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 انهيار الاتفاقية، وأقدمت على احتلال المنطقة العازلة في الجولان السوري، الذي تحتل معظم مساحته منذ عقود.