ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نص الرسالة عبر حسابها على منصة "إكس"، الذي يتابعه نحو 50 مليون شخص، إضافة إلى حسابها على "إنستغرام" الذي يتابعه 29.4 مليون مستخدم.
كما تناولت الرسالة في خبر على موقعها الإلكتروني تحت عنوان: "نداء من السيدة الأولى التركية إلى ميلانيا ترمب من أجل أطفال غزة"، مشيرة إلى اقتباس من الرسالة جاء فيه: "علينا أن نوحد أصواتنا وقوتنا ضد هذا الظلم".
من جانبها، ذكرت صحيفة "تليغراف" أن الهدف من الرسالة حث ميلانيا ترمب على المساهمة في جهود إحلال السلام في غزة.
أما وكالة "رويترز" فقد عنونت خبرها بـ"السيدة الأولى في تركيا تدعو ميلانيا ترمب للحديث عن غزة"، بينما نشرت مجلة "Le Point" الفرنسية تقريراً بعنوان: "يجب أن نوحّد أصواتنا: أمينة أردوغان تدعو ميلانيا ترمب لدعم أطفال غزة"، وأشارت إلى دعوة أردوغان نظيرتها الأمريكية إلى مخاطبة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بشأن أوضاع الأطفال في القطاع.
كما نشرت صحيفة "Le Figaro" تقريراً بعنوان: "بوصفي أماً وامرأة وإنسانة: أمينة أردوغان تدعو ميلانيا ترمب للدفاع عن حقوق أطفال غزة"، وسلطت الضوء على قول أردوغان: "لقد تأثرت بعمق كأم وامرأة وإنسانة بمشاعركم التي عبرتم عنها في رسالتكم إلى بوتين، وأتمنى أن تزرعوا نفس الأمل من أجل أطفال غزة المتعطشين للسلام والطمأنينة".
وفي السياق نفسه، أفادت قناة "NTV" الألمانية بأن عقيلة الرئيس التركي بعثت برسالة مؤثرة إلى ميلانيا ترمب، دعتها من خلالها إلى إظهار حسها الإنساني تجاه معاناة أطفال غزة.
وتناولت وسائل إعلام أوروبية أخرى، منها صحف وقنوات في بلغاريا واليونان وسويسرا وبلجيكا والتشيك، الرسالة بشكل موسع.
كما لاقت الرسالة صدى واسعاً في وسائل إعلام بارزة في العالم العربي، منها "الجزيرة"، "العربي الجديد"، "الشرق الأوسط"، و"سكاي نيوز عربية"، التي أولت أهمية كبيرة لمضمون الرسالة.
وكانت أمينة أردوغان قد بعثت الرسالة يوم الاثنين، دعت فيها ميلانيا ترمب إلى إبداء التعاطف نفسه تجاه الأطفال الفلسطينيين كما فعلت سابقاً تجاه أطفال أوكرانيا، مؤكدة أن هذه اللحظة تمثل فرصة تاريخية لتحمل مسؤولية إنسانية تجاه غزة.
وشددت عقيلة الرئيس التركي في رسالتها على ضرورة توجيه نداء قوي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، موضحة أن نحو 18885 طفلاً ورضيعاً قد استشهدوا في غزة، إلا أن الفرصة لا تزال قائمة لإنقاذ أكثر من مليون طفل ما زالوا على قيد الحياة. واختتمت رسالتها بتأكيد أن "الوقت قد حان منذ زمن بعيد للتحرك".
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخله في المجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، إذ تسمح فقط بدخول كميات محدودة جداً لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوَّعين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و686 شهيداً، و157 ألفاً و951 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينياً، بينهم 115 طفلاً حتى الأحد.