وقال لازاريني في مؤتمر صحفي إنّ "ما تسمى آلية المساعدات التي أُنشئت أخيراً شائنة ومهينة ومذلّة بحق الناس اليائسين. إنها عبارة عن فخ قاتل يكلّف أرواح أشخاص أكثر من أولئك الذين ينقذهم".
وعلى صعيد آخر، أفاد لازاريني بأنه "يُدار التدفق النقدي أسبوعياً"، مشيراً إلى أنه "دون تمويل إضافي سأضطر قريباً إلى اتخاذ قرار غير مسبوق يؤثر في خدماتنا للاجئين الفلسطينيين".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة استشهاد ما لا يقل عن 50 فلسطينياً بهجمات إسرائيلية في أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية.
وحتى أمس الاثنين، وصل عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء والمساعدات المعروفة بـ"الآلية الأمريكية-الإسرائيلية" إلى 467 شهيداً فلسطينياً و3602 مصاب، فيما لا يزال 39 في عداد المفقودين، حسب بيانات صادرة عن وزارة الصحة بغزة والمكتب الإعلامي الحكومي.
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً ومرفوضة من الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.