ولم ترد تقارير عن وقوع انفجارات أو قذائف خلال الليل، بعد بعض الانتهاكات التي وردت في مستهل تطبيق وقف إطلاق النار، إذ قال الجيش الهندي إن ليلة الأحد كانت أول ليلة هادئة في الأيام القليلة الماضية على طول الحدود، على الرغم من أن بعض المدارس لا يزال مغلقاً.
وجاء وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بعد أربعة أيام من إطلاق النار المكثف والدبلوماسية والضغط من واشنطن.
وقال مسؤول كبير في الجيش الهندي إن الجيش أرسل رسالة "عبر خط ساخن" إلى باكستان أمس الأحد بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار في اليوم السابق، مشيراً إلى نية نيودلهي الرد على مزيد من هذه الوقائع، فيما نفى متحدث باسم الجيش الباكستاني حدوث أي انتهاكات.
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان لها يوم السبت، إن قائدي العمليات العسكرية لكلا الجانبين سيتحدثان معاً اليوم الاثنين. ولم تُصدر باكستان أي تعليق على خطط الاتصال.
وكان البلدان قد تبادلا استهداف منشآت عسكرية بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين مع توتر العلاقات بعد أن اتهمت الهند باكستان بالمسؤولية عن هجوم أسفر عن مقتل 26 سائحاً، فيما تنفي باكستان هذه الاتهامات ودعت إلى إجراء تحقيق محايد.
وقالت الهند إنها شنت غارات على تسعة مواقع "للبنية التحتية للإرهاب" في باكستان يوم الأربعاء، لكن إسلام آباد قالت إنها مواقع مدنية.
في السياق، قالت وسائل إعلام هندية إنه جرى إلغاء إخطار للطيارين بإغلاق 32 مطاراً بموجب تعليمات من القوات الجوية.
وأعلن راجيف غاي، المدير العام للعمليات العسكرية في الهند، في إفادة صحفية الأحد، مقتل خمسة جنود، وعدد من المدنيين أيضاً خلال القتال.
بالمقابل، قال متحدث باسم الجيش الباكستاني خلال مؤتمر صحفي الأحد إن باكستان قصفت 26 منشأة عسكرية هندية، فيما حلقت عشرات الطائرات المسيرة فوق مدن هندية كبرى، منها العاصمة نيودلهي، في عمليات هجومية السبت.
وفي حين شكرت باكستان واشنطن على توسطها لوقف إطلاق النار ورحبت بعرض ترمب للتوسط في النزاع مع الهند حول كشمير، لم تعلق نيودلهي على مشاركة الولايات المتحدة في الهدنة أو إجراء محادثات في موقع محايد.
وترفض الهند، التي تقول إن النزاعات مع باكستان يجب أن تُحل مباشرة بين الجارتين، مشاركة أي طرف ثالث.
وتحكم الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان المسلمة جزءاً من إقليم كشمير الواقع في جبال الهيمالايا، لكن كلا الطرفين يطالب بالسيادة الكاملة على الإقليم.
وتتهم الهند باكستان بالمسؤولية عن أعمال التمرد في الجزء الخاضع لها من كشمير التي بدأت في 1989، لكن باكستان تقول إنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي لكشمير.