وقالت الحركة في بيان، اليوم الأحد: "اختتم وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء أمس السبت زيارة إلى جمهورية مصر العربية"، وأوضح البيان أن الزيارة جاءت "ضمن جهود العمل من أجل إنهاء حرب الإبادة (الإسرائيلية) على قطاع غزة، ووقف تصاعد العدوان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلة"، دون تحديد تاريخ بدء الزيارة.
وأفاد البيان بأن وفد الحركة الذي ترأسه القيادي زاهر جبارين "التقى فصائل فلسطينية (لم تسمها) ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات فلسطينية، ورجال أعمال في العاصمة المصرية القاهرة".
وناقش الوفد "سبل تعزيز التشاور وتطوير العمل المشترك ورسم خارطة طريق وطنية، إلى جانب التأكيد على أن وحدة الموقف والميدان هي الضمانة لإنهاء الحرب وتعزيز الصمود".
ولفتت حماس إلى أن "الزيارة تزامنت مع تصاعد جرائم الاحتلال في قطاع غزة، وتزايد سياسة التدمير والتهجير الممنهجة، وذلك في إطار الخطط الصهيونية لإعادة احتلال مدينة غزة واستمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".
وأوضحت أن "الفصائل الفلسطينية توافقت على استدامة البحث عن سبل إنهاء الحرب، وإسناد صمود أهالي قطاع غزة، ومواجهة ما تتعرض له الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب تعزيز العمل المشترك لإدارة المعركة، ورسم خارطة طريق وطنية لما بعد الحرب".
تواصل أمريكي مع حماس
في المقابل، ادعت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عرض على حركة حماس مقترحاً جديداً لصفقة شاملة بشأن تبادل أسرى وإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن ويتكوف مرر مقترحاً بصفقة شاملة عبر "ناشط السلام" الإسرائيلي غرشون باسكين، الذي ساهم في مفاوضات إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط قبل أكثر من عقد.
من جانبها نقلت القناة 12 العبرية الخاصة عن مصدر إسرائيلي لم تسمّه ادعاءه وجود تواصل بين باسكين والقيادي في حماس غازي حمد، دون تحديد طبيعة التواصل.
وقال المصدر: "باسكين وغازي حمد شاركا في الماضي في تبادل الرسائل بخصوص الأسرى، إذ جرى بينهما نقل رسائل خلال المفاوضات لإطلاق سراح (الجندي) جلعاد شاليط".
وترعى مصر إلى جانب قطر مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى وإنهاء الحرب على غزة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل الرفض والمماطلة، بينما وافقت الحركة الفلسطينية على أكثر من مقترح اتفاق متتالي.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 64 ألفاً و368 شهيداً، و162 ألفاً و367 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينياً، بينهم 135 طفلاً.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.