وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت السوق فجراً مدعومة بجرافة، وأجبرت أصحاب المحال على نقل بضائعهم قبل الشروع في هدم المحال دون سابق إنذار.
وأكدت مصادر محلية أن السوق تضم نحو 50 محلاً، وتسببت عمليات الهدم في خسائر كبيرة للتجار تقدر بمئات آلاف الشواكل (الدولار يساوي 3.3 شيكل) .
وتُعد سوق "حسبة بيتا" مركزاً رئيسياً لتزويد شمال ووسط الضفة بالخضار والفواكه، وتشغل نحو 40 تاجراً للجملة وتستوعب نحو 400 عامل. وتعرض السوق خلال السنوات الماضية لاعتداءات إسرائيلية متكررة شملت الإغلاق والهدم والحرق.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون إسرائيليون قرية أوصرين جنوب نابلس، وأصابوا أحد الفلسطينيين برضوض، كما ألحقوا أضراراً بثلاث مركبات هناك، حسب وكالة "وفا".
كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين في الخليل بينهم امرأة، وعدداً آخر في بيت لحم ومدينة رام الله وبلدات شمال الضفة، بعد مداهمات متفرقة لمنازلهم.
وفي تطور آخر، اقتحم عشرات المستوطنين صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، حسب مصادر محلية.
وقد اعتدى مستوطنون الأحد، على أراضي المواطنين في قريتي "المنقاع" وطالجيزة شمال غرب وغرب قرية فرخة غرب سلفيت، إذ هدموا نحو 110 أمتار من السلاسل الحجرية وقطّعوا أكثر من 21 شجرة زيتون مثمرة، وفق رئيس مجلس قروي فرخة مصطفى حماد.
وأشار حماد إلى أن المستوطنين أقاموا في أكتوبر/تشرين الأول 2024 بؤرة رعوية في منطقة "الباطن" بأراضي القرية، ضمن مشروع "أرئيل الكبرى" الذي يشهد عمليات تجريف مستمرة.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما لا يقل عن 1018 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت 64 ألفاً و368 شهيداً، و162 ألفاً و367 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينياً، بينهم 140 طفلاً.