وفي سياق متصل، تحدث إعلام قطري عن نجاة الوفد القيادي لحركة حماس، عقب استهداف إسرائيلي له في العاصمة الدوحة.
وقالت قناة الجزيرة نقلاً عن مصدر قيادي في حركة حماس، إنه "جرى استهداف الوفد القيادي بالدوحة في غارة إسرائيلية في أثناء اجتماع لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار بغزة"، لافتاً إلى "نجاة الوفد القيادي لحركة حماس برئاسة خليل الحية" من الهجوم الإسرائيلي.
وفي خطوة غير مسبوقة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، بغارة جوية لم يكشف عن نتائجها بشكل كامل.
وسريعاً أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، الذي استهدف اجتماعاً كان يبحث مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه قوله، إنه "جرى إبلاغ الولايات المتحدة مسبقاً بالهجوم". وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الهجوم اسم "قمة النار"، بحسب بيان للجيش.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الهجوم "استهدف رئيس وفد حركة حماس المفاوض خليل الحية وعضو المكتب السياسي زاهر جبارين ومسؤول حماس في الخارج خالد مشعل".
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "هاجم الجيش والشاباك من خلال سلاح الجو قبل قليل بشكل موجه بالدقة قيادة حركة حماس"، مدعياً أن "القيادة الحمساوية التي جرى استهدافها قادت أنشطة الحركة على مدار سنوات، وتتحمل المسؤولية المباشرة عن ارتكاب السابع من أكتوبر/تشرين الأول وإدارة الحرب ضد إسرائيل"، وفق تعبيره.
كما زعم الجيش أنه "قبل الغارة جرى اتخاذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والمعلومات الاستخبارية الإضافية".
والأحد، تحدث ترمب حليف إسرائيل، عن وجود مقترح جديد قدم لحركة "حماس" بشأن إنهاء الحرب في غزة. ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية فإن خطة ترمب تنص على إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وإطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
كما تقضي بوقف خطة احتلال مدينة غزة والدخول في مفاوضات حول إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بضمانة من الرئيس ترمب تشمل عدم عودة إسرائيل للحرب طالما المفاوضات مستمرة.
والأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "تدرس بجدية مقترح ترمب الجديد"، زاعماً أن "حماس ستستمر في تعنتها".
ومن جانبها، أعلنت حركة "حماس" الأحد، أنها تلقت عبر الوسطاء أفكاراً من الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، مؤكدة ترحيبها بأي تحرك يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
ومراراً، أعلنت "حماس" استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع تل أبيب لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعاً مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، لكن نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفاً والرافض لإنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، وخلّفت 64 ألفاً و605 شهداء، و163 ألفاً و319 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 399 فلسطينياً، بينهم 140 طفلاً.