وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهراً إلى "62 ألفاً و64 شهيداً، و156 ألفاً و573 إصابة".
وقالت الوزارة، في بيان، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة الماضية "60 شهيداً (منهم 2 انتشال) و343 إصابة"، وأوضحت أن إجمالي الضحايا من منتظري المساعدات ارتفع منذ 27 مايو/أيار الماضي إلى "ألف و996 شهيداً، وأكثر من 14 ألفاً و898 إصابة"، بعد استشهاد 31 فلسطينياً وإصابة 197 آخرين خلال 24 ساعة.
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات بات الفلسطينيون يسمونها "مصايد الموت"، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأمريكياً، لكنها مرفوضة أممياً.
وفي السياق، ذكرت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل الإبادة الجماعية في 18 مارس/آذار الماضي إلى "10 آلاف و518 شهيداً، و44 ألفاً و532 إصابة".
24 شهيداً الثلاثاء
وفي السياق ذاته، استُشهد 24 فلسطينياً بينهم 5 أطفال على الأقل، فجر الثلاثاء، في هجمات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ 22 شهراً.
ووفق مصادر طبية وشهود عيان، استهدفت الهجمات خيام نازحين ومواطنين إضافة إلى نقاط انتظار المساعدات.
وخلال ساعات الليل، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل محدود في حي الصبرة بمحيط مدرسة الصبرة جنوبي مدينة غزة، حيث تزامن مع قصف مدفعي عنيف خلف في المجمل 5 شهداء.
يأتي ذلك وسط عمليات نسف عنيفة وواسعة نفذها جيش الاحتلال في حيي الصبرة وحي الزيتون (جنوب شرق)، وقصف من الطيران الحربي، في خضم العملية العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال في 11 أغسطس/آب الجاري.
وفي وسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين بينهم سيدة وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شارع البركة بمدينة دير البلح، كما استشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال وسيدة، في قصف خيمة تتبع لعائلة مسمح بمنطقة البصة.
وفي محيط محور نتساريم، استشهد فلسطيني وأُصيب آخرون من منتظري المساعدات برصاص إٍسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية–الإسرائيلية.
وأما في جنوبي القطاع، فقد استشهد 4 فلسطينيين بينهم أم وطفلاها في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس. واستشهد فلسطينيان وأُصيب 10 آخرون في قصف إسرائيلي على محيط الكلية التطبيقية في منطقة المواصي بخان يونس.
كما استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في مدينة رفح، الأول في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين مقابل مسجد معاوية في منطقة المواصي، والثاني برصاص إسرائيلي في محيط مركز توزيع المساعدات (شمال غرب).
شهداء الصحافة
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد شهداء الصحفيين الفلسطينيين بالقطاع إلى 239 جراء الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال المكتب في بيان: "ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 239 منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد الزميل الصحفي إسلام الكومي (بقصف إسرائيلي على حي الصبرة جنوبي مدينة غزة)".
وأكد أن الكومي كان "يعمل محرراً صحفياً، وصانع محتوى مع عدة منصات إعلامية"، وأدان "بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج".
ودعا "الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".
كما حمّل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَكراء الوحشية".
وتستهدف إسرائيل الصحفيين داخل غزة رغم التحذيرات الدولية، وتعمد إلى قصفهم أو اعتقالهم أو توجيه التهديدات لهم، وهو ما اعتبره مراقبون محاولات لإسكات صوتهم الذي تعتبره تل أبيب فاضحاً لتفاصيل الإبادة التي ترتكبها بالقطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.