جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، خلال فاعلية أقيمت في العاصمة أنقرة للترويج لفيلم وثائقي حول القدس.
وقال قورتولموش إن القدس تعد من أهم مراكز الحضارة الإسلامية، مضيفاً أن "الأراضي الفلسطينية كانت فيما مضى مكاناً علّم فيه أجدادنا العالم أجمع معنى الإنسانية والإنصاف والضمير".
وأشار إلى أن القدس كانت "دار سلام" حقيقية حين كان المسلمون أصحاب السيادة فيها، مؤكداً أن "تكريس حياتنا من أجل قيام فلسطين حرة وعاصمتها القدس، هو بلا شك مسؤوليتنا المشتركة جميعاً". وأضاف: "فلسطين بالنسبة لنا قضية وطنية وجزء كبير من هويتنا، وسنواصل الدفاع عنها حتى النهاية".
ولفت رئيس البرلمان التركي إلى ما تعانيه الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، من آلام كبيرة جراء الممارسات القمعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، أوضح قورتولموش أن ما يجري ليس وليد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل يمثل فصلاً جديداً من سلسلة ممتدة بدأت منذ انسحاب الدولة العثمانية من تلك الأراضي عام 1917، وتواصلت مع الاحتلال الأمريكي للعراق، وصولاً إلى حرب الإبادة الجارية اليوم.
ووصف قورتولموش الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بأنه "غدة خبيثة تقف وراءها حسابات خفية للإمبرياليين"، مشدداً على أن النضال القائم في فلسطين هو في جوهره "كفاح الإنسانية الباحثة عن العدالة". كما أكد أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس أمر لا مفر منه.
واختتم قورتولموش بالتأكيد على أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيتي القدس وفلسطين في كل المحافل، موضحاً أن بعض الدول الغربية، رغم عدم إعلان مواقف داعمة من على المنصات الدولية، فإنها تعبر عن شكرها لتركيا خلف الكواليس لموقفها الثابت في هذا الشأن.
وترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفاً و64 شهيداً، و156 ألفاً و573 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.