وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، بأنّ طواقمها في رام الله نقلت إلى المستشفى رجلاً أصيب برصاص حي في القدم قرب الجدار العازل في بلدة الرام شرق مدينة القدس المحتلة.
وأدت مداهمات جيش الاحتلال في قرية شقبا غرب رام الله، إلى وقوع إصابات بالاختناق في صفوف الفلسطينيين جراء إطلاق قنابل الغاز السامّ، فيما اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة نعلين وقريتَي قبيا وبدرس بمحافظة رام الله والبيرة.
وفي رام الله أيضاً اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ترمسعيا وسيّرت آلياتها في شوارعها، ووقفت عدداً من مركبات المواطنين وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
في السياق نفسه تواصل قوات الاحتلال لليوم الرابع على التوالي عدوانها الواسع على قرية المغير شمال شرق رام الله، وداهمت عشرات المنازل وفتشتها وعاثت فيها خراباً ودماراً، كما استولت على عشرات المركبات المصطفة أمام المنازل.
واعتقلت قوات الاحتلال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، بعد أن كانت طالبته بتسليم نفسه عند مدخل القرية خلال اقتحامها منزله في وقت سابق من مساء السبت.
وبحسب ما قاله أبو عليا عبر صفحة مجلس قروي المغير على موقع فيسبوك قبيل اعتقاله، فإنّ قوات الاحتلال اقتحمت منزله وأبلغت عائلته بتسليم نفسه، كما احتجزت نجله عبيدة لفترة من الوقت.
اختناق شابّ من ذوي الإعاقة
في غضون ذلك أصيب شاب من ذوي الإعاقة بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام خلال اقتحامها مدينة قلقيلية، ونقله إسعاف الهلال الأحمر إلى المستشفى.
وفي مدينة الخليل جنوبي الضفة انتشر عشرات الجنود في البلدة القديمة وعرقلوا حركة السكان، بالتزامن مع اقتحام من عشرات المستوطنين لمباني قديمة بالمدينة، تَلقَّوا خلالها شروحات من مرشدين.
وقال عادل الشيوخي، وهو صاحب متجر في البلدة القديمة، إن الاقتحامات تؤثّر في حياة السكان وتمنع المتسوقين من الذهاب إلى البلدة القديمة، مضيفاً أن "السكان باتوا يخشون النزول إلى الشوارع".
وتابع: "يحاولون (المستوطنون) تفريغ البلدة.. مع كل 10 مستوطنين يوجد نحو 50 جندياً يوقفون المارة ويدققون في هوياتهم".
أما في منطقة مسافر يطا جنوبيّ الخليل، فقال الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية أسامة مخامرة إنّ مستوطنين اقتحموا تجمع الركيز، ومعهم قطيع من الأغنام، وأطلقوها بين بيوت وأشجار الفلسطينيين، منوها بأن عائلة المواطن سعيد العمور، من سكان التجمع، ناشدت المؤسسات الحقوقية التدخل لحمايتها من اعتداءات المستوطنين.
ولفت إلى أن العمور فقد قدمه قبل أشهر برصاص مستوطنين، ويتعرض باستمرار لمضايقات آخرها كسر عصاه قبل أسابيع.
وفي نابلس شمالي الضفة، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن مستوطنين اقتحموا قريتي بورين وصِرة، حيث استهدفوا منزلاً قيد الإنشاء في بورين قبل أن يتصدى لهم الأهالي، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال وفر الحماية للمستوطنين وأطلق قنابل الغاز.
وأضافت الوكالة أن مستوطنين داهموا، بحماية جيش الاحتلال، منزلاً في قرية صرة واحتجزوا مواطناً لفترة قصيرة قبل الإفراج عنه.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما لا يقل عن 1015 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى ااعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة خلفت 62 ألفاً و622 شهيداً، و157 ألفاً و673 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 281 شخصاً بينهم 114 طفلاً.