وجاءت المسيّرة استجابة لدعوة المبادرة المغربية للدعم والنصرة (منظمة غير حكومية)، إذ اعتصم المحتجون في ساحة المعكازين قبل أن يجوبوا شوارع المدينة مرددين شعارات تطالب بحماية المدنيين في القطاع ومحاسبة إسرائيل على ممارساتها.
ومن بين الشعارات التي رفعها المشاركون: "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"يا أحرار في كل مكان، لا صهيون ولا أمريكان"، و"فلسطين تقاوم"، في حين ندّدوا بعجز المجتمع الدولي عن وقف ما وصفوه بـ"الإبادة المستمرة" في غزة.
ويأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تفاقم أزمة التجويع داخل القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا سوء التغذية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 281 شهيداً، بينهم 114 طفلاً.
وتفرض إسرائيل، منذ 2 مارس/آذار الماضي، إغلاقاً شاملاً على جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، ما تسبب في تفاقم المجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود، والسماح فقط بكميات محدودة لا تكفي لسد أدنى احتياجات السكان.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و622 شهيداً و157 ألفاً و673 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.