وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان متلفز: "نفَّذت القوة الصاروخية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا (تل أبيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع (فلسطين 2)، متجاوزاً المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية".
وأكد أن العملية "تسببت في إحداث حالة إرباك كبيرة في صفوف العدو الإسرائيلي، وهروب ملايين الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتعليق حركة المطار"، مضيفاً أنّ "سلاح الجو نفَّذ عمليتين عسكريتين بطائرتين مسيَّرتين استهدفتا هدفين تابعين للعدو الإسرائيلي، أحدهما عسكري والآخر حيوي في منطقتي يافا وعسقلان بفلسطين المحتلة".
وشدد سريع على أن "العمليات الثلاث حققت أهدافها بنجاح"، مشيراً إلى أن تلك العمليات تأتي "انتصاراً للشعب الفلسطيني، ورداً على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في غزة".
وفي وقت سابق، أُصيب عدد من الإسرائيليين وأُغلق المجال الجوي في تل أبيب، عقب رصد إطلاق صاروخ من اليمن، حسب جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داوود الحمراء"، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه جرى اعتراضه.
وذكرت القناة "12" العبرية أن السلطات أغلقت المجال الجوي في إسرائيل بعد رصد الصاروخ، لافتةً إلى أن صافرات الإنذار دوَّت في عدة مناطق وسط إسرائيل، جراء الصاروخ الذي قالت إنه تفكك في الأجواء إلى عدة شظايا، وسقطت إحدى الشظايا في مستوطنة "موديعين" قرب تل أبيب.
وتشن جماعة الحوثي هجمات متواصلة ضد أهداف إسرائيلية دعماً لقطاع غزة، باستخدام صواريخ وطائرات مسيَّرة، كما تستهدف السفن المرتبطة بها أو المتجهة نحوها.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، قررت "الحوثي" تصعيد عملياتها العسكرية البحرية ضد إسرائيل عبر "استهداف كل السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع مواني العدو الإسرائيلي بغضّ النظر عن جنسية تلك الشركة"، لدعم قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و263 شهيداً، و157 ألفاً و365 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصاً، بينهم 112 طفلاً.