أعلنت سلطنة عمان والإمارات مساء الاثنين، انحسار الإعصار "شاهين"، مع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في الدولة الأولى بعد أن خلّف فيها خسائر بشرية وأضراراً مادية.
والأحد والاثنين سجّلَت سلطنة عمان مصرع 12 شخصاً على الأقلّ وحالات فقدان وبلاغات احتجاز وانهيار، جراء هذا الإعصار المداري، وسط إجراءات حكومية متسارعة لتقليل الأضرار، منها عطلة ليومين، وتدخُّل القوات المسلحة للإنقاذ.
وأفاد المركز الوطني للإنذار المُبكّر من المخاطر المتعددة في السلطنة عبر بيان، بـ"انتهاء التأثيرات المباشرة للحالة المدارية (إعصار شاهين)"، وفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
ونبّه المركز إلى "استمرار هطول أمطار رعدية متفرقة"، داعياً إلى أخذ الحيطة والحذر.
وأوضح عبد الله الخضوري، رئيس قسم تطوير الأرصاد في هيئة الطيران المدني بالسلطنة، في بيان، أن انتهاء التأثيرات المباشرة "جاء بعد ضعف الحالة المدارية"، حسب الوكالة.
وأفادت الوكالة بـ"استئناف العمليات البحرية في ميناء صحار"، و"جاهزية ميناءي السلطان قابوس والسويق لاستقبال السفن"، وبدء السلطات المحلية إعادة فتح طرق متضررة من الإعصار.
ودعت وزارة العمل العمانية إلى إعفاء العاملين بالقطاعين العامّ والخاصّ من الحضور حتى تحسُّن الأوضاع أو السماح لهم بالعمل من بُعد وعدم مساءلة من لم يستطِع الوصول إلى مقر عمله.
وأمر السلطان العماني هيثم بن طارق، بـ"تشكيل لجنة وزارية لتقييم الأضرار وتقديم الدعم والمساعدة في أسرع وقت ممكن مع الإسراع في إصلاح البنية الأساسية وإعادة الخدمات المتضررة".
وكذلك في الإمارات أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث "نهاية الحالة المدارية شاهين"، حسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأكدت الهيئة "جاهزية وتأهُّب جميع الفرق الوطنية والمحلية لمعالجة آثارها لضمان سلامة واستقرار المجتمع"، بلا توضيح لتلك الآثار.
وكانت الإمارات أعلنت إجراءات استباقية لمواجهة احتمال مواجهة بعض مناطقها الساحلية الشرقية للإعصار، منها التعليم والعمل من بُعد وحملات توعية.