وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية)، في بيان إن "مستوطنين وبدعم من قوات الاحتلال، شرعوا في نصب عشرات البيوت المتنقلة (كرفانات) داخل أراضي قرية بيرين شرق الخليل، ما أدى إلى إقامة ثلاث بؤر استعمارية جديدة".
وأوضحت المنظمة أن هذه البؤر استولت على نحو 6 آلاف و400 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) من أراضٍ تتبع قرية بيرين وبلدة بني نعيم ومدينة الخليل.
وأشار البيان إلى أن "المنطقة تتعرض منذ شهرين لحملة استيطانية متصاعدة شملت شق طرق جديدة، والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي، وتخريب المزروعات والآبار، ما يشكل تهديداً مباشراً للوجود الفلسطيني في المنطقة".
وبحسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ المستوطنون 466 اعتداء بالضفة الغربية خلال يوليو/تموز الماضي، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة، مشيراً إلى محاولة إقامة 15 بؤرة استيطانية جديدة.
اقتحام المسجد الأقصى
في غضون ذلك، اقتحم مئات المستوطنين اليوم الاثنين باحات المسجد الأقصى بحراسة أمنية مشددة من قبل قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، ومن جانب آخر شهدت منطقة حائط البراق تجمع مئات المستوطنين لأداء صلوات تلمودية.
وأفادت مصادر بأن المستوطنين اقتحموا المسجد المبارك من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وطقوساً تلمودية، وقد تمكن أحد المستوطنين من نفخ البوق داخل الأقصى الشريف في وقت مبكر من صباح اليوم، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وفي السياق نفسه، شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومنعت المصلين من الدخول خلال ساعات الاقتحام، لتأمين اقتحام المستوطنين للمسجد.
وفي سياق منفصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية -برفقة طواقم بلدية الاحتلال- قرية العيساوية في القدس المحتلة، كما هدمت آليات الاحتلال بركسات حيوانية ومظلات زراعية تعود لعائلات فلسطينية عدة في قرية صور باهر جنوب شرق القدس، وفق مركز معلومات وادي حلوة القانوني بالمدينة المقدسة.
"مؤتمر غزة"
إلى ذلك، انطلقت الاثنين فاعليات اليوم الرابع من "مؤتمر غزة"، حيث سيركز المشاركون من خلال ورش العمل على المسائل المتعلقة بالمسجد الأقصى.
ويعقد "مؤتمر غزة" تحت شعار "غزة: مسؤولية إسلامية وإنسانية" في "جزيرة الديمقراطية والحرية" الواقعة ببحر مرمرة في إسطنبول، بتنظيم من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووقف علماء الإسلام في تركيا.
ويستهل المؤتمر اليوم أعماله بورشة عمل حول "مكانة الأقصى والتحديات وواجب المسلمين تجاهه"
كما ستنظم ورشة عمل تتناول تاريخ المسجد الأقصى ومكانته في قلوب المسلمين بعنوان: "أسباب احتلال الأقصى من الصليبيين وأسباب زواله".
وفي حديث للأناضول سلط الشيخ أحمد حسن الطه عضو المجلس الفقهي العراقي في بغداد، الضوء على مكانة مدينة القدس والمسجد الأقصى في قلوب ووجدان المسلمين.
وأشار الطه خطيب مسجد الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان في بغداد، إلى أنّ المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين هو "مسرى الرسول الكريم إلى السماء".
وأشار الطه إلى مكانة القدس والمسجد الأقصى في كتب السنن النبوية، وأنها "أرض للرباط" بالنسبة للمسلمين.
وسيختتم أعمال اليوم بورشة تركز على تكثيف الجهود من أجل مدينة القدس بعنوان :"بناء أرضية عمل جامع لقضية القدس".
وانطلق المؤتمر، الجمعة الماضي، ويستمر لغاية 29 أغسطس/آب الجاري، حيث ينتهي بقراءة البيان الختامي عقب صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.