وأضافت الوكالة أن "إدريس، أدى القَسَم أمام البرهان رئيساً لمجلس الوزراء، بحضور الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر (شرق) ممثلاً لرئيس القضاء".
وكان البرهان أصدر في 19 مايو/أيار الجاري، مرسوماً دستورياً بتعيين إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل/أبريل 2023.
وإدريس، سياسي حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا، ومرشح سابق للرئاسة في 2010، وقبل تعيينه شغل دفع الله الحاج يوسف، سفير السودان لدى السعودية آنذاك، المنصب تحت توصيف "وزير لشؤون مجلس الوزراء ورئاسة الحكومة".
ومنذ عدة سنوات، تُدار الوزارات السودانية بمزيج من وزراء مكلّفين وآخرين عُينوا خلال فترة الشراكة بين المدنيين والعسكريين التي بدأت في 2021، ورغم إعلان البرهان، في أكثر من مناسبة مساعي لتشكيل حكومة انتقالية، فإن تلك الجهود لم تفض إلى نتائج ملموسة.
ويعيش السودان تقلبات سياسية منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير، في أبريل/نيسان 2019 إثر احتجاجات شعبية واسعة، أعقبها تشكيل سلطة انتقالية بشراكة بين العسكريين والمدنيين بموجب "وثيقة دستورية" حددت نهاية المرحلة الانتقالية في يناير/كانون الثاني 2024.
لكن هذه الشراكة لم تدم طويلاً، إذ قام البرهان، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، بحل حكومة عبد الله حمدوك، وفضّ التحالف مع القوى المدنية.
وفشلت الوساطات الإقليمية والدولية في إعادة التوافق بين الطرفين، لتظل البلاد تحت إدارة رئيس مجلس السيادة بقيادة البرهان، وينازعه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وفي 15 أبريل/نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية، بينما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.