وأوضحت الشبكة الطبية المستقلة، في بيان، أن الهجوم وقع الثلاثاء، ووصفت ما جرى بأنه "عمل وحشي"، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية أحرقت المركز الصحي الوحيد في القرية ونهبت الأدوية والممتلكات الخاصة بالأهالي، فضلاً عن إحراق عدد من المنازل.
وأضاف البيان أن ما جرى يمثل "امتداداً لعمليات القتل الممنهج التي تمارسها قوات الدعم السريع ضد المدنيين"، داعياً الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على قيادة تلك القوات "لوقف الانتهاكات بحق المدنيين العزل".
ويأتي الهجوم في وقت تشهد فيه ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) معارك متصاعدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، في ظل سعي الطرفين إلى فرض السيطرة على المنطقة.
ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع شبه العسكرية بشأن ما ورد في بيان شبكة الأطباء، التي لم تحدد طبيعة الهجوم أو طريقة تنفيذه.
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الصحة السودانية الثلاثاء تسجيل 1575 إصابة جديدة بوباء الكوليرا خلال أسبوع واحد، بينها 22 حالة وفاة.
وقالت الوزارة في بيان إن إجمالي الإصابات ارتفع منذ أغسطس/آب 2024 إلى 101 ألف و450 حالة، بينها 2515 وفاة، موزعة على جميع ولايات السودان الثماني عشرة.
وتتزامن الكوارث الصحية في السودان هذه الأيام مع معاناة السودانيين جراء حرب مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
وخلّفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.