جاء ذلك رداً على سؤال صحفي خلال فاعلية في البيت الأبيض حول قصف إسرائيل مستشفى ناصر وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة، الذي أدى إلى استشهاد 20 فلسطينياً بينهم 5 صحفيين، إذ قال ترمب: "متى حدث هذا؟ لم أكن أعلم"، وأضاف: "لست سعيداً بهذا، ولا أريد أن أراه، ويجب أن نضع حداً لهذا الكابوس"، دون أن يقدم تقييماً لأداء إسرائيل، حليفة بلاده.
وأوضح ترمب أنه كان وراء تحرير عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في صفقة تبادل سابقة، مؤكداً أن الوضع في غزة "سيئ للغاية".
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الاثنين، ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 246، عقب مقتل 6 صحفيين اليوم، منهم 5 في هجوم مستشفى ناصر.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة خلّفت 62 ألفاً و744 شهيداً، و158 ألفاً و259 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلاً، حتى يوم الاثنين.
في شأن آخر، قال ترمب، الاثنين، إنه لم يناقش بعدُ تفاصيل الضمانات الأمنية المزمع تقديمها لأوكرانيا لإنهاء الحرب مع روسيا، مشيراً إلى أن أوروبا ستتولى تقديم ضمانات كبيرة، وستدعمها واشنطن.
وأكد في تصريح صحفي بالبيت الأبيض رغبته في إنهاء الحرب "في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى استمرار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا مع وجود قضايا مهمة لم تُحسَم بعد.
وأوضح ترمب أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا تمثل الموضوع الأبرز حالياً، وأن بلاده لم تناقش طبيعة هذه الضمانات بعد، مؤكداً أن أوروبا ستقدمها والولايات المتحدة ستدعم هذه العملية.
ورداً على سؤال حول عدم عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي حتى الآن، قال ترمب: "لأنهما لا يحب بعضهما بعضاً"، وأضاف أن "سقوط قنبلة على كييف بعد لقائه بوتين أثار غضبه بشدة".
وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة تتعامل مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا مع أوكرانيا مباشرة، موضحاً أن الناتو يطلب صواريخ باتريوت وأن واشنطن تزوده بها مقابل مدفوعات، مؤكداً عدم تقديم أموال مباشرة لأوكرانيا.
وكان البيت الأبيض استضاف، الاثنين، اجتماعاً ضم ترمب وزيلينسكي، إلى جانب المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورؤساء فرنسا وبريطانيا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية، في أعقاب قمة سابقة بين ترمب وبوتين في 15 أغسطس/آب في ألاسكا لبحث وقف إطلاق النار والعلاقات الثنائية بين روسيا وأوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.