وعبّرت تركيا والولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبريطانيا والأمم المتحدة وإسبانيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي، عن استنكارهم ورفضهم الشديد لاستهداف الصحفيين والمدنيين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ "الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المتعطشة للدماء تواصل هجماتها الوحشية على قطاع غزة لتدمير كل ما يمتّ إلى الإنسانية بصلة".
وأضاف في كلمة عقب اجتماع الحكومة الاثنين، أن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 20 فلسطينيا بينهم 5 صحفيين في الهجوم الوحشي على "مستشفى ناصر" اليوم، منوهاً بأن حكومته قيّمَت الخطوات الإضافية التي ستتخذها في الفترة المقبلة في سبيل وقف المجازر في غزة، وتقديم مزيد من المساعدات للفلسطينيين المضطهدين.
من جانبه لفت الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى أنه "لم يكُن على علم باستهداف إسرائيل صحفيين ومسعفين فلسطينيين بقطاع غزة”، وأنه "غير سعيد" بهذا الخبر.
وتابع ترمب الذي تدعم بلاده الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023: "لست سعيداً بهذا، كما أنني لا أريد أن أراه، يجب أن ننهي هذا الكابوس".
وفي سياق متصل، أكّد مدير عامّ منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن تكرار الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة يزيد صعوبة حصول المدنيين على الرعاية الصحية المحدودة.
وقال غيبريسوس عبر منصة إكس: "بينما يموت الناس جوعاً في غزة، فإن محدودية وصولهم إلى الخدمات الصحية تزداد صعوبة مع تكرار الهجمات".
من جهته أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن استيائه وذهوله من الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في قطاع غزة.
وأكد لامي في منشور على منصة إكس، ضرورة حماية المدنيين والكوادر الطبية والصحفيين، مضيفاً: "أشعر بالذهول جراء الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة، يجب حماية المدنيين وعاملي الرعاية الصحية والصحفيين".
من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة" استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدنيين وصحفيين فلسطينيين بقصف استهدف مستشفى ناصر جنوبيّ قطاع غزة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، إن غوتيريش يُدين بشدة القصف الإسرائيلي على مستشفى ناصر، منوّهاً بأن هذه الوفيات المروعة الأخيرة تُبرِز المخاطر الجسيمة التي يواجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية والصحفيون في أثناء أداء واجباتهم ذات الأهمية الحيوية في خضم الصراع.
في غضون ذلك أدانت الحكومة الإسبانية القصف الإسرائيلي على مستشفى ناصر، وقالت وزارة الخارجية في بيان الاثنين، إن "الحكومة الإسبانية تُدين الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة"، مضيفة: "إنه انتهاك واضح وغير مقبول للقانون الإنساني الدولي ويجب التحقيق فيه".
وأكدت الوزارة التزام إسبانيا الكامل الحق في الوصول إلى المعلومات، في إشارة إلى مقتل صحفيين جراء قصف المستشفى.
بدورها طالبت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، إسرائيل بالكفّ عن قتل الصحفيين الذين يحاولون إخبار العالم بما يحدث في قطاع غزة، معربة عن حزنها العميق لمقتل عديد من المدنيين، وبينهم صحفيون، خلال الهجوم الإسرائيلي.
وقالت: "قُتل مسعفون وعمال إنقاذ، كانوا جميعاً يؤدون عملهم"، مضيفة: "أدعو إسرائيل مجدداً إلى الكَفّ عن قتل من يحاولون نقل ما يحدث في غزة إلى العالم".
أما وزارة الخارجية الألمانية فأعربت عن صدمتها إزاء الغارة الجوية الإسرائيلية على مستشفى ناصر جنوبيّ قطاع غزة، ودعت إلى إجراء تحقيق.
وقالت الوزارة في بيان عبر منصة إكس: "نشعر بصدمة بالغة لمقتل عدد كبير من الصحفيين وعمال الإنقاذ وغيرهم من المدنيين في الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة. يجب التحقيق في الهجوم"، مؤكدة أن عمل الصحفيين لتغطية الواقع المدمر في غزة أمر مهم للغاية، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى منح العاملين في المجال الإعلامي حق الوصول وتوفير الحماية للصحفيين في غزة.
في السياق نفسه أعربت سويسرا عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي على المستشفى، داعية إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
وقالت الخارجية السويسرية عبر منصة إكس: "نُدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر الطبي، الذي أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين".
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الاثنين ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 246، عقب استشهاد 6 صحفيين اليوم بينهم 5 بهجوم "مستشفى ناصر".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و744 شهيداً، و158 ألفاً و259 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلاً حتى الاثنين.