وأشار البيان إلى أن أمير قطر تَلقَّى الاتصال من الرئيس الفرنسي، وتَطرَّقا إلى الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا لبنان، وشدّدَا على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى وتسهيل دخول المساعدات ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية بالقطاع.
بدوره أكد ماكرون في تغريدة عبر منصة إكس، أنه أجرى مكالمة هاتفية مع أمير قطر تبادل معه فيها وجهات النظر حول الوضع المأساوي في غزة.
وقال ماكرون: "إجبار السكان الفلسطينيين على المجاعة، جريمة يجب أن تتوقف فوراً"، مضيفاً أن "الغارات الإسرائيلية الجديدة على مستشفى في غزة تسببت في مقتل عدد كبير من المدنيين والصحفيين".
وأكد أن ذلك "أمر لا يُطاق"، مشدداً على "وجوب حماية المدنيين والصحفيين في جميع الظروف". ودعا إلى تمكين وسائل الإعلام من أداء مهمتها بحرية واستقلالية لتغطية واقع الصراع.
والاثنين أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 246، عقب استشهاد 6 صحفيين بينهم 5 بهجوم مستشفى ناصر، والسادس في منطقة المواصي بخان يونس.
أما المساعدات الإنسانية، فشدّد ماكرون على ضرورة إدخالها إلى قطاع غزة، وأن تحترم إسرائيل القانون الدولي بهذا الخصوص، منوهاً بأن باريس تعمل مع الدوحة من كثب لإنجاح جهود الوسطاء في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإيصال مساعدات هائلة، وحل سياسي دائم يشمل نزع سلاح حماس، وبعثة لتحقيق الاستقرار في القطاع.
في سياق آخر، تناول الاتصال الهاتفي بين ماكرون والأمير تميم "المستجدات المرتبطة بأزمة الحرب الروسية-الأوكرانية" التي اندلعت في فبراير/شباط 2022، وشدّد الجانبان على "ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى وقف الحرب" في أوكرانيا.
وقال ماكرون إنه بحث أيضاً مع أمير قطر "دعم سيادة لبنان واستقرار سوريا، إضافة إلى جهود مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بشأن البرنامج النووي الإيراني".