وأقيمت صلاة الجنازة على جثامين القتلى في جامع الصالح الذي تسميه الجماعة جامع الشعب، وبعدها وصلت الجثامين إلى مقبرة "روضة الشهيد صالح الصماد" القريبة من الجامع، تمهيداً لدفنهم.
وفي كلمة خلال مراسيم التشييع، قال القائم بأعمال رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين محمد مفتاح، إن "جريمة اغتيال الرهوي وعدد من الوزراء لن تنجح في زعزعة أركان الدولة اليمنية"، وتابع: "بدلاً من ذلك، ستكون دماء الشهداء وقوداً لمزيد من الإصرار والعمل، في مواجهة مخطط العدوان الفاشل".
أسماء القتلى
وفي سياق متصل، نشرت الجماعة أسماء القتلى الذين جرى تشييعهم، وهم رئيس الحكومة، ووزراء الإعلام هاشم شرف الدين، والخارجية جمال عامر، والعدل وحقوق الإنسان مجاهد أحمد عبد الله علي.
وشملت قائمة القتلى أيضاً "معين هاشم أحمد المحاقري وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، ورضوان علي علي الرباعي وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، وعلي سيف محمد حسن وزير الكهرباء والطاقة والمياه، وكذلك علي قاسم حسين اليافعي وزير الثقافة والسياحة".
ومن بين القتلى أيضاً "سمير محمد أحمد باجعالة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة إلى علي أحمد المولد وزير الشباب والرياضة، ومحمد قاسم الكبسي مدير مكتب رئاسة الوزراء، وزاهد محمد العمدي سكرتير مجلس الوزراء".
والسبت، أعلن الحوثيون مقتل رئيس حكومتهم ووزراء آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف صنعاء الخميس، قبل أن يعلن زعيم الجماعة اليمنية عبد الملك الحوثي، الأحد، أن قواته تتجه نحو "مسار عسكري تصاعدي" لاستهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة أو بالحظر البحري.
في المقابل، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، إن تل أبيب وضعت اليمن في "مرمى الاستهداف"، وتتبع "سياسة ممنهجة" لاغتيال قادة جماعة الحوثي.
ويشن الحوثيون هجمات على إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، ويستهدفون سفناً تتبع لإسرائيل أو ترتبط بها، رداً على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفاً و459 شهيداً، و160 ألفاً و256 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 339 فلسطينياً بينهم 124 طفلاً.