وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "قوات الاحتلال تواصل إغلاق طريق (النفق)، بين بلدتي بدو والجيب، ما أعاق حركة المواطنين ومنعهم من الدخول أو الخروج، علماً أنه الطريق الرئيسي الوحيد لقرابة 70 ألف مواطن في منطقة شمال غرب القدس المحتلة".
ومساء الاثنين، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة بلدات شمال غرب القدس المحتلة "ونفذ عمليات دهم واعتقال تخللها إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام"، وفق وكالة “وفا”.
وأضافت الوكالة أن القوات الإسرائيلية "اقتحمت بلدة قطنة، واعتقلت عدداً من الشبان بعد مداهمة بناية سكنية، فيما أطلقت قنابل الغاز بكثافة ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى أحد المنازل".
والاثنين، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، طوقاً أمنياً مشدداً شمال غرب القدس، واقتحم عدة مناطق، في أعقاب عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 30 بينهم 3 جروحهم خطيرة و5 متوسطة والباقي طفيفة أو نتيجة نوبات هلع، وفق إعلام عبري.
وقالت "القناة 14" الإسرائيلية إن "منفذَي الهجوم ينحدران من بلدتي قطنة والقبيبة شمال غرب القدس، حيث فرض الجيش طوقاً على المنطقة".
بالتوازي مع ذلك، أغلق جيش الاحتلال عدداً من الحواجز العسكرية التي تربط مدينة رام الله (وسط) مع القرى الواقعة إلى الشمال والغرب منها، ما منع حركة المرور والتنقل.
وبينت "وفا"، أن "قوات الاحتلال تواصل إغلاق حاجز عطارة شمال رام الله بشكل كامل، فيما نصبت صباح اليوم الثلاثاء، حاجزاً عسكرياً على مدخل بلدة عين سينيا شمالاً، واحتجزت عشرات المركبات الخارجة من المدينة، ما أعاق حركة تنقل المواطنين بشكل كبير".
وتشهد المنطقة منذ ساعات الصباح اختناقات مرورية حادة على مدخل عين سينيا، في ظل استمرار "إجراءات الاحتلال التعسفية" بحق الأهالي، وفق الوكالة الرسمية.
حملة اعتقالات
في غضون ذلك، اعتقل جيش الاحتلال 22 فلسطينياً الثلاثاء، خلال حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وفي شمال الضفة، قالت مصادر محلية في جنين إن الاحتلال اعتقل 14 فلسطينياً بعد دهم منازلهم وتفتيشها ببلدتي ميثلون غربا، وسيلة الظهر جنوباً.
كما اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة الشاب الفلسطيني ضياء القاطوني، بعد اقتحام منزله في مخيم العين غربي مدينة نابلس، حسب "وفا".
وفي القدس، أضافت الوكالة أن قوات إسرائيلية اعتقلت أيضاً 4 شبان فلسطينيين بعد دهم منازلهم في بلدة أبوديس شرقي المدينة.
كذلك اعتقل جيش الاحتلال شاباً فلسطينياً من بلدة المزرعة الغربية شمال مدينة رام الله وسط الضفة، وفق المصدر نفسه.
أما في الجنوب، أفادت الوكالة بأن الاحتلال اعتقل شابين من بلدتي دورا وبني نعيم بمحافظة الخليل، بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
وبشكل يومي، ينفذ جيش الاحتلال سلسلة اقتحامات لمدن وبلدات بالضفة، يتخللها اعتقالات لفلسطينيين، والاعتداء على ممتلكات ومنازل، فضلاً عن انتهاكات متكررة من قبل مستوطنين إسرائيليين.
تفجير منزل معتقل فلسطيني
في السياق، فجّر جيش الاحتلال الثلاثاء، منزل معتقل فلسطيني من محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بتهمة المشاركة في عملية قتل إسرائيلي وإصابة آخرين، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت "وفا"، إن قوة إسرائيلية عسكرية كبيرة اقتحمت بلدة بيت عوّا جنوب غرب مدينة الخليل، وحاصرت منزل الأسير ثابت مسالمة، ومنعت الأهالي من الوصول إليه، قبل تفجيره بالكامل.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في محيط المنزل، أطلق خلالها الأخير الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شابين في الأطراف السفلية، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق، وفق وكالة "وفا".
وتتهم السلطات الإسرائيلية مسالمة بالمشاركة في عملية إطلاق نار وقعت في ديسمبر الماضي، عند مفترق بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم (جنوب)، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1020 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت 64 ألفاً و522 شهيداً، و163 ألفاً و96 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينياً بينهم 140 طفلاً.