ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية وسورية لم تسمها قولها إن ديرمر سيلتقي الشيباني خلال الأسبوع الجاري، دون تحديد مكان عقد الاجتماع. .
ولم تشكل الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024، أي تهديد لتل أبيب، رغم ذلك، نفذ جيش الاحتلال مراراً عمليات توغل داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر 2024 لتوسيع رقعة احتلالها.
وذكرت هيئة البث أن ديرمر اجتمع سابقاً عدة مرات مع الوزير السوري بهدف وضع أرضية لاتفاق أمني، مشيرة إلى أن المبعوث الأمريكي توماس باراك هو من يدفع باتجاه عقد اللقاء المرتقب بعد أن التقى الطرفين خلال الأشهر الماضية.
وأضافت الهيئة أن الشيباني يعد من المقربين للرئيس السوري أحمد الشرع، الذي أكد قبل أسبوعين أن بلاده تجري محادثات متقدمة مع إسرائيل بشأن اتفاق أمني يتضمن إعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وترتيبات تحافظ على سيادة سوريا، مع إمكانية اتخاذ خطوات لبناء الثقة تمهد مستقبلاً لاتفاق سلام.
وفي 20 أغسطس/آب الماضي، بحث الشيباني مع وفد إسرائيلي في باريس خفض التصعيد وعدم التدخل في الشأن السوري، والتوصل إلى تفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، وفق ما نقلت وكالة "سانا"، بعد أنباء عن اجتماع ديرمر برفقة باراك مع الشيباني.
وفي 24 يوليو/تموز الماضي، قال باراك عبر منصة "إكس" الأمريكية إن وزراء إسرائيليين وسوريين بارزين اتفقوا على الحوار في إطار جهود خفض التصعيد خلال اجتماع في باريس.
وفي اليوم التالي، زعمت "القناة 13" العبرية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير أن ديرمر التقى الشيباني في باريس بحضور باراك، واصفاً اللقاء بأنه كان "مهماً للغاية".
وعقب اشتباكات مسلحة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية في السويداء جنوبي سوريا، خلفت مئات القتلى، شهدت المنطقة منذ 19 يوليو/تموز الجاري وقفاً لإطلاق النار.
لكن إسرائيل استغلت الموقف وتذرعت بـ"حماية الدروز" لتصعيد عدوانها على سوريا وانتهاكاتها، ما اعتبرته دمشق تدخلاً سافراً في شؤونها، مطالبة إسرائيل بالامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974 بين الجانبين.