وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المسجد الحرام شهد كثافة كبيرة في حركة الطواف، تجاوزت الطاقة التشغيلية المقدرة بنحو 107 آلاف طائف في الساعة.
وأشارت إلى أن ذلك تزامن مع جاهزية عالية وفّرتها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتعاون مع الجهات المعنية، ضمن خطة تشغيلية متكاملة لموسم الحج هذا العام.
وأضافت الوكالة أن الجهات المختصة سخّرت إمكاناتها كافة لتسهيل تفويج الحجاج المتعجلين، وضمان انسيابية حركة الدخول والخروج والتنقل داخل المسجد الحرام.
وتضمنت هذه الاستعدادات توفير 400 عربة كهربائية وأكثر من 10 آلاف عربة يدوية، إلى جانب تشغيل 210 بوابات ذكية لتنظيم حركة الحشود.
وفي إطار الخدمات المساندة، جرى تجهيز ساحات المسجد الحرام بمستشفيين و99 موقعاً لدورات المياه، إضافة إلى أكثر من 50 نقطة إرشاد ميدانية تعمل عبر فرق راجلة، لتوجيه الحجاج وتقديم المساعدة لهم.
وقدرت قناة "الإخبارية" السعودية أن نحو 80% من الحجاج هذا العام اختاروا التعجل ومغادرة مكة في اليوم الثاني من أيام التشريق.
ويؤدي الحجاج طواف الوداع عقب رمي الجمرات، ثم يغادر بعضهم إلى المدينة المنورة، إذ أكدت الهيئة العامة للطرق جاهزية شبكة الطرق في المنطقة لاستقبال الحجاج وتسهيل تنقلهم بأمان بعد أداء المناسك.
ويقضي الحجاج أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة) في مشعر "منى"، لرمي الجمرات الثلاث: الصغرى والوسطى والكبرى (جمرة العقبة)، بسبع حصيات لكل منها، مع التكبير والدعاء بعد الصغرى والوسطى، مستقبلين القبلة.
ويجوز للحاج المتعجل مغادرة "منى" بعد رمي جمرات اليومين الأول والثاني (أي قبل غروب شمس اليوم الثاني)، أما من تأخر فيرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث (13 ذي الحجة) قبل أن يغادر إلى مكة لأداء طواف الوداع.
وحسب الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، بلغ عدد الحجاج هذا العام مليوناً و673 ألفاً و230 حاجاً، من داخل المملكة وخارجها.