وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية وفاة شخص جراء استهداف السيارة، بينما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن قوة إسرائيلية فتشت مصنعاً للغرانيت قرب الحدود مع وضع تحذير لصاحب المصنع بشأن مشتبه في ارتباطهم بالحزب.
من جهته، زعم جيش الاحتلال أن العنصر الذي قُتل كان يعمل على إعادة تأهيل بنى تحتية عسكرية لحزب الله، مشيراً إلى أن نشاطاته تشكل خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وأضاف أن الهجوم جرى بتوجيه من الفرقة 91 لسلاح الجو الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستقلص وجودها العسكري في جنوب لبنان إذا ما اتخذت بيروت خطوات لنزع سلاح حزب الله، معتبرة قرار مجلس الوزراء اللبناني بحصر السلاح بيد الدولة خطوة مهمة تعزز سيادة لبنان.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداد إسرائيل لدعم لبنان في هذه الجهود، معرباً عن رغبتها في التعاون لتحقيق استقرار مشترك.
في حين أكد حزب الله سابقاً تمسكه بسلاحه طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، ورفض قرار حصر السلاح مع تحذيره من تداعيات قد تصل إلى حرب أهلية.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 282 قتيلاً و604 جرحى، وفق بيانات رسمية.
وفي تحدٍّ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
وإضافة إلى أراض لبنانية، تحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي سورية، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.